للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولَمْ تَجِدُوا كاتِبًا فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ}، قال: لا يكون الرَّهْن إلا في السفر (١) [١٠٧٩]. (٣/ ٤٠٨)

١١٥٨٩ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي زهير، عن جُوَيْبِر- في قوله: {وإن كُنتُمْ عَلى سَفَرٍ} الآية، قال: مَن كان على سفر، فبايع بيعًا إلى أجل، فلم يجد كاتبًا؛ فرُخِّص له في الرهان المقبوضة، وليس له إن وجد كاتبًا أن يرتهن (٢). (٣/ ٤٠٨)

١١٥٩٠ - عن خالد بن دينار، قال: سألت سالم [بن عبد الله بن عمر] عن الرهن في السلم. فقرأ: {فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ}، كأنّه لم ير به بأسًا (٣). (ز)

١١٥٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ}، يقول: إذا لم يكن الكاتب والصحيفة حاضِرَيْن فلْيَرْتَهِن الذي عليه الحقُّ مِن المطلوب (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١١٥٩٢ - عن عائشة، قالت: اشترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعامًا من يهودي بنسيئة، ورهنه دِرْعًا له من حديد (٥). (٣/ ٤٠٩)


[١٠٧٩] انتَقَد ابنُ جرير (٥/ ١٢٥)، وابنُ عطية (٢/ ١٢٥ - ١٢٦)، وابنُ كثير (١/ ٧٢٧) مستندين إلى السُّنَّةِ القولَ بكون الرهن لا يصار إليه إلا عند تعذر الكاتب والشهيد، وأنّ ذلك في السفر لا في الحضر.
قال ابنُ جرير عَقِب إيراده أثر الضحاك: «إنه قول لا معنى له؛ لصحة الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه اشترى طعامًا نَساءً، فجائز للرجل أن يرهن ويرتهن، في السفر والحضر؛ لصحة الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولأنه لم يكن مُتَعَذِّرًا عليه بمدينته في وقت من الأوقات الكاتب والشاهد».
وبيَّن ابنُ عطية أنّ ذكر السفر في الآية وارد مورد التمثيل للأعذار، لا مورد الحصر لها، فيدخل في الآية كل عذر يحول دون الكتابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>