للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ}

٢٥٩٠٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة}، قال: لَمّا جحد المشركون ما أنزل الله لم تثبُتْ قلوبهم على شيء، ورُدَّت عن كلِّ أمر (١). (٦/ ١٧٢)

٢٥٩٠٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: أخبر الله سبحانه ما العبادُ قائلون قبل أن يقولوه، وعملهم قبل أن يعملوه، قال: {ولا ينبئك مثل خبير} [فاطر: ١٤]، {أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين. أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين. أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين} [الزمر: ٥٦ - ٥٨]، يقول: من المهتدين. فأخبر الله سبحانه أنّهم لو رُدُّوا لَعادوا لما نهوا عنه، وإنهم لكاذبون، وقال: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة}، قال: لو رُدُّوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى، كما حلنا بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا (٢). (ز)

٢٥٩٠٤ - قال عبد الله بن عباس: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة}، يعني: نَحُول بينهم وبين الإيمان، ولو جئناهم بالآيات التي سألوا ما آمنوا بها، كما لم يؤمنوا بالتي قبلها؛ مثل انشقاق القمر وغيره، عقوبة لهم على ذلك (٣). (ز)

٢٥٩٠٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {ونقلب أفئدتهم}، قال: نَحُولُ بينَهم وبين الإيمان لو جاءتهم كلُّ آية، كما حُلْنا بينَهم وبينَه أولَ مرة (٤). (٦/ ١٧١)


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٩٠، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٦٩.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٩١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٦٩ مختصرًا.
(٣) تفسير الثعلبي ٤/ ١٨١، وتفسير البغوي ٣/ ١٧٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤٩٠، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٦٩ من طريق ابن جريج، عن ابن كثير. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>