للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦٣٢٠ - قال الحسن البصري: {ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ}، يعني: قُرَيظة، والنَّضِير (١). (ز)

٧٦٣٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {يَقُولُونَ لِإخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ} مِن اليهود؛ منهم حُييّ بن أخطَب، وجدي، وأبو ياسر، ومالك بن الضيف، وأهل قُرَيظة (٢). (ز)

{يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١١)}

٧٦٣٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ} لئن أخرجكم محمدٌ مِن المدينة كما أخرج أهل النَّضِير {لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ ولا نُطِيعُ فِيكُمْ أحَدًا} يقول: لا نُطيع في خُذلانكم أحدًا {أبَدًا} يعني بأحد: النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وحده، {وإنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ} يعني: لَنُقاتِلنّ معكم، فكذّبهم الله تعالى فقال: {واللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكاذِبُونَ} (٣). (ز)

{لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (١٢)}

٧٦٣٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: {لَئِنْ أُخْرِجُوا} كما أُخرج أهل النَّضِير من المدينة {لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ ولَئِنْ قُوتِلُوا} يعني: لَئِن قاتَلهم المسلمون {لا يَنْصُرُونَهُمْ} يعني: لا [يعاونونهم]، يقول الله تعالى: {ولَئِنْ نَصَرُوهُمْ} يعني: ولئن عاوَنوهم {لَيُوَلُّنَّ الأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} فغرّهم المنافقون، فلزموا الحِصن، حتى قُتلوا وأُسروا، فنَزلوا على حُكم سعد بن معاذ، فحَكم فيهم أن تُقتَل مُقاتِلهم، وتُسبى ذراريهم، فقُتل منهم أربعمائة وخمسين رجلًا، وسبى سبعمائة وخمسين رجلًا، فذلك قوله في الأحزاب [٢٦]: {فَرِيقًا تَقْتُلُونَ} يعني: المُقاتِلة الأربعمائة وخمسين، {وتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} يعني: السبعمائة وخمسين (٤). (ز)


(١) أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٣٧٠ - .
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٨٠ - ٢٨١.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٨٠ - ٢٨١.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>