للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَخِذَيْه، وقال: يا محمد، أخبِرْني عن الإسلام. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله، وتقيمَ الصلاة، وتؤتيَ الزكاة، وتصومَ رمضان، وتَحُجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلًا». قال: صدقت. قال: فعَجِبْنا له، يسأله ويصدقه! قال: فأخبِرني عن الإيمان. قال: «أن تؤمنَ بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمنَ بالقَدَر خيرِه وشَرِّه». قال: صدقت. قال: فأخبِرني عن الإحسان. قال: «أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك». قال: فأخبِرني عن الساعة. قال: «ما المسئولُ عنها بِأَعْلَمَ من السائل». قال: فأخْبِرني عن أمارَتِها. قال: «أن تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَها، وأن تَرى الحُفاة العُراة العالَة رِعاءَ الشّاءِ يَتَطاوَلُون في البُنْيان». قال: ثُمَّ انطلق، فلبثتُ مَلِيًّا، ثم قال لي: «يا عمر، أتدري مَنِ السائل؟». قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنّه جبريل، أتاكم يُعَلِّمُكم دينَكم» (١). (٢/ ١٤٠)

{وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ}

٥٠٠٥ - عن المطلب: أنّه قيل: يا رسول الله، ما {آتى المال على حبه}؟ فكُلُّنا نُحِبُّه! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُؤتيه حين تُؤْتِيه ونفسُك تُحَدِّثُك بطُولِ العُمُرِ والفَقْرِ» (٢). (٢/ ١٤٤)

٥٠٠٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرَّة- {وآتى المال على حبه}، قال: يُعْطِي وهو صحيحٌ، شحيحٌ [٦١٤]، يأمل العَيْش، ويخاف الفقر (٣). (٢/ ١٤٣)

٥٠٠٧ - عن ابن مسعود مرفوعًا، مثله (٤). (٢/ ١٤٤)


[٦١٤] بيَّنَ ابنُ عطية (١/ ٤٢٠ - ٤٢١) المقصودَ بالشُحِّ هنا، فقال: «والشُّحُّ في هذا الحديث هو الغَرِيزِيُّ الذي في قوله تعالى: {وأحضرت الأنفس الشح} [النساء: ١٢٨]، وليس المعنى: أن يكون المتصدّق مُتَّصِفًا بالشُّحِّ الذي هو البخل».

<<  <  ج: ص:  >  >>