للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعوضة قط، ولا ذباب، ولا برغوث، ولا عقرب، ولا حية، وإن الركب ليأتون وفي ثيابهم القمل والدواب، فما هو إلا أن ينظروا إلى بيوتها فتموت تلك الدواب، وإن كان الإنسان ليدخل الجنتين، فيمسك القُفَّة على رأسه، ويخرج حين يخرج وقد امتلأت تلك القُفّة من أنواع الفاكهة، ولم يتناول منها شيئًا بيده (١). (١٢/ ١٨٨)

٦٣٢٧٨ - عن سفيان بنِ عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {لقد كان لسبأ في مسكنهم ءاية جنتان}، قال: هي أرض اليمن، يُقال لها: مأرب، كانت امرأة تخرج فتضع مكتلها على رأسها فتغزل فيمتلئ المكتل. قال: ووجدوا فيها قصرًا مكتوبًا عليه: نحن في مقيل ومراح (٢). (ز)

٦٣٢٧٩ - قال يحيى بن سلّام: ثم أخبر بتلك الآية، فقال: {جَنتانِ عَنْ يَمِينٍ وشِمالٍ} جنة عن يمين، وجنة عن شمال (٣). (ز)

{كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (١٥)}

٦٣٢٨٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ ورَبٌّ غَفُورٌ}، قال: هذه البلدة طيبة، وربكم غفور لذنوبكم (٤). (١٢/ ١٨٩)

٦٣٢٨١ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله لأهل تلك الجنتين: {كُلُوا مِن رِزْقِ رَبِّكُمْ} الذي في الجنتين، {واشْكُرُوا لَهُ} لله فيما رزقكم. ثم قال: أرض سبأ {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ} بأنها أخرجت ثمارها، {و} ربكم إن شكرتم فيما رزقكم {رَبٌّ غَفُور} للذنوب. كانت المرأة تحمل مِكتلًا على رأسها، فتدخل البستان، فيمتلئ مِكتلها مِن ألوان الفاكهة والثمار مِن غير أن تمسَّ شيئًا بيدها، وكان أهل سبأ إذا أُمطروا يأتيهم السيل مِن مسيرة أيام كثيرة إلى العَرِم، فعمدوا فسَدُّوا ما بين الجبلين بالصخر والقار، فاستدَّ زمانًا، وارتفع الماء على حافتي الوادي، فصار فيهما ألوان الفاكهة والأعناب، فعصوا ربَّهم فلم يشكروه (٥). (ز)

٦٣٢٨٢ - قال يحيى بن سلّام: {كُلُوا مِن رِزْقِ رَبِّكُمْ واشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ} أي:


(١) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٢٤٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه إسحاق البستي ص ١٥١.
(٣) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٧٥٢.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٢٤٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>