٣٦٤٧٦ - قال مقاتل بن سليمان:{عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ}، يعني: غير مقطوع عنهم أبدًا (١). (ز)
٣٦٤٧٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{عطاء غير مجذوذ}، يقول: غير مَنزُوع منهم (٢)[٣٢٨٧]. (ز)
[النسخ في الآية]
٣٦٤٧٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله:{فأما الذين شقوا} الآية، قال: فجاء بعد ذلك مِن مشيئة الله ما نسخها، فأُنزِل بالمدينة:{إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقًا} إلى آخر الآية [النساء: ١٦٨]، فذهب الرجاءُ لأهل النار أن يخرجوا منها، وأوجب لهم خلود الأبد. وقوله:{وأما الذين سعدوا} الآية، قال: فجاء بعد ذلك مِن مشيئة الله ما نسخها، فأُنزِل بالمدينة:{والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات} إلى قوله: {ظلًا ظليلًا}[النساء: ١٢٢]، فأَوْجَب لهم خلودَ الأَبَد (٣). (٨/ ١٤٣)
[آثار متعلقة بالآية]
٣٦٤٧٩ - قال وكيع بن الجراح: كَفَرَتِ الجهميةُ بأربع آيات مِن كتاب الله؛ قال اللهُ تعالى في وصف نعيم الجنة:{لا مقطوعة ولا ممنوعة}[الواقعة: ٣٣]. وقالت الجهمية: يُقْطَع؛ فيُمْنَع عنهم. وقال الله:{أكلها دائم وظلها}[الرعد: ٣٥]. وقالوا: لا يدوم. وقال الله:{ما عندكم ينفد وما عند الله باق}[النحل: ٩٦]. وقالوا: لا يبقى. وقال الله:{عطاء غير مجذوذ}. وقالوا: يُجَذُّ ويُقْطَع (٤). (ز)
[٣٢٨٧] لم يذكر ابنُ جرير (١٢/ ٥٨٨ - ٥٩٠) في معنى: {عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} سوى قول ابن عباس، وما في معناه.