للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٤٥٠ - عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السدي- في قوله: {وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن}، قال: كانت المرأة إذا كانت عند ولِيٍّ يرغب عن حسنها لم يتزوجها، ولم يترك أحدًا يتزوجها (١). (٥/ ٦٢)

٢٠٤٥١ - عن الحسن البصري =

٢٠٤٥٢ - ومحمد بن سيرين -من طريق ابن عون- في هذه الآية، قال أحدهما: ترغبون فيهِنَّ. وقال الآخر: ترغبون عنهن (٢). (٥/ ٦٤)

٢٠٤٥٣ - عن الحسن البصري -من طريق عبد الله بن عون- في قوله: {وترغبون أن تنكحوهن}، قال: ترغبون عنهُنَّ (٣). (٥/ ٦٤)

٢٠٤٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال - عز وجل -: {وترغبون أن تنكحوهن}، يعني: بنات أم كجة، وكان الرجل يكون في حجره اليتيمة ولها مال، ويكون فيها مُوقٌ (٤)، فيرغب عن تزويجها، ويمنعها من الأزواج مِن أجل مالها رجاء أن تموت فيرثها؛ فذلك قوله - عز وجل -: {وترغبون أن تنكحوهن} لدمامتهن (٥) [١٨٧٢]. (ز)

{وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ}

٢٠٤٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله: {والمستضعفين من


[١٨٧٢] اختلف في معنى قوله: {وترغبون أن تنكحوهن} على قولين: الأول: وترغبون عن نكاحهن. والثاني: وترغبون في نكاحهن.
ورجَّح ابنُ جرير (٧/ ٥٤٤) القول الأول مستندًا إلى الدلالات العقلية، فقال: «لأنّ حبْسهم أموالهن عنهن مع عَضْلهم إياهن إنما كان ليرثوا أموالهنَّ دون زوجٍ إن تزوّجن، ولو كان الذين حبَسوا عنهن أموالهن إنما حبسوها عنهن رغبة في نكاحهن لم يكن للحبس عنهن وجهٌ معروف؛ لأنهم كانوا أولياءهن، ولم يكن يمنعهم من نكاحهن مانع فيكون به حاجة إلى حبس مالها عنها ليتّخذ حبسه عنها سببًا إلى إنكاحها نفسها منه».

<<  <  ج: ص:  >  >>