للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٤٦٦ - قال يحيى بن سلّام: وقال بعضهم: يمنعان غنمهما أن تختلط بأغنام الناس (١) [٤٩٤٤]. (ز)

{قَالَ مَا خَطْبُكُمَا}

٥٨٤٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: قال لهما: {ما خطبكما} معتزلتين لا تسقيان مع الناس؟ (٢). (ز)

٥٨٤٦٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك- قال: فقال لهما موسى: {ما خطبكما}، يقول: ما شأنكما معتزلتين بغنمكما دون القوم لا تسقيان مع الناس؟ (٣). (ز)

٥٨٤٦٩ - عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق حصين- في قوله - عز وجل -: {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان}، قال: فانطلق نحوهما، فقال: {ما خطبكما}. فقالتا: {لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير * فسقى لهما ثم تولى إلى الظل} (٤). (ز)

٥٨٤٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قال} لهما موسى: {ما خطبكما} يعني: ما أمركما (٥). (ز)


[٤٩٤٤] اختُلِف في الذي كانت تذود عنه المرأتان؛ فقيل: كانتا تحبسان غنمهما عن الماء؛ لضعفهما عن زحام الناس. وقيل: كانتا تحبسان الناس عن غنمهما.
ورجَّح ابنُ جرير (١٨/ ٢١٠) مستندًا إلى ظاهر الآية والدلالة العقلية القولَ الأول، وهو قول أبي مالك الغفاري، وابن إسحاق، وابن جريج، ومقاتل، وعلَّل ذلك بقوله: «وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب لدلالة قوله: {ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ}، على أن ذلك كذلك، وذلك أنّهما إنّما شكَّتا أنهما لا تسقيان حتى يُصْدِر الرِّعاء، إذ سألهما موسى عن ذودهما غنمَهما، ولو كانتا تذودان عن غنمهما الناسَ كان لا شكَّ أنهما كانتا تُخبِران عن سبب ذودهما عنها الناس، لا عن سبب تأخر سَقْيِهما إلى أن يُصْدِر الرِّعاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>