كان ما تقولون بألسنتكم صِدقًا في قلوبكم، {وهو خير الناصرين} أي: فاعتصموا به، ولا تستنصروا بغيره، ولا ترجعوا على أعقابكم مُرْتَدِّين عن دينكم (١)[١٤٢٩]. (ز)
١٤٩٧١ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: لَمّا ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين نحو مكة؛ انطلق أبو سفيان حتى بلغ بعضَ الطريق، ثم إنّهم ندِموا، فقالوا: بئسما صنعتم أنّكم قتلتموهم حتى إذا لم يبق إلا الشَّرِيد تركتموهم! ارجِعوا فاستأصِلوهم. فقذف الله في قلوبهم الرعب؛ فانهزموا، فلقوا أعرابِيًّا، فجعلوا له جُعْلًا، فقالوا له: إن لقيت محمدًا فأخبرهم بما قد جمعنا لهم. فأخبر اللهُ رسولَه - صلى الله عليه وسلم -، فطلبهم حتى بلغ حمراءَ الأسد، فأنزل اللهُ في ذلك؛ فذكر أبا سفيان حين أراد أن يرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما قذف في قلبه من الرعب، فقال:{سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب} الآية (٢). (٤/ ٥٨)
[تفسير الآية]
١٤٩٧٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في هذه الآية، قال: قَذَفَ اللهُ في قلب أبي سفيان الرُّعْبَ؛ فرجع إلى مكة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أبا سفيان قد أصاب منكم طرفًا، وقد رجع وقذف اللهُ في قلبه الرعب»(٣). (٤/ ٥٩)
١٤٩٧٣ - عن الحسن البصري، في قوله:{سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب}،