للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ظَنَنْتُ أنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ}، قال: إنّ الظن مِن المؤمن يقين، وإنّ «عسى» من الله واجب، {فَعَسى أُولَئِكَ أنْ يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدِينَ} [التوبة: ١٨]، و {فَعَسى أنْ يَكُونَ مِنَ المُفْلِحِينَ} [القصص: ٦٧] (١). (ز)

{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٢١) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (٢٢)}

٧٨٥٤٣ - قال سعيد بن جُبَير: {عِيشَةٍ راضِيَةٍ} يُريدُ: فيها الرضا (٢). (ز)

٧٨٥٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ} يقول: في عَيشٍ يرضاه في الجنة، فهو {فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ} يعني: رفيعة في الغرف (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٨٥٤٥ - عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا أول مَن يُؤذَن له بالسجود يوم القيامة، وأنا أول مَن يُؤذَن له أن يرفع رأسه، فأنظر إلى بين يدي، فأعرف أُمّتي من بين الأمم، ومِن خلفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن شمالي مثل ذلك». فقال رجل: يا رسول الله، كيف تعرف أُمّتك مِن بين الأمم فيما بين نوح إلى أُمّتك؟ قال: «هم غُرٌّ مُحَجَّلون مِن أثر الوضوء، ليس أحد كذلك غيرهم، وأعرفهم أنهم يُؤتون كُتبهم بأيمانهم، وأعرفهم يسعى بين أيديهم ذُرّيتهم» (٤). (١٤/ ٦٧٦)


(١) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٢٣٢.
(٢) علقه البخاري في صحيحه (ت: مصطفى البغا) كتاب التفسير، عقب باب تفسير سورة الحاقة ٤/ ١٨٧١.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٤٢٣.
(٤) أخرجه أحمد ٣٦/ ٦٤ (٢١٧٣٧)، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي الدرداء به.
قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٩١ (٢٨٦): «في إسناده ابن لهيعة، وهو حديث حسن في المتابعات». وقال العيني في عمدة القاري ٢/ ٢٤٧: «إسناد فيه ابن لهيعة». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٤٤ (١٨٣٦٣): «ورجال أحمد رجال الصحيح، غير ابن لهيعة، وهو ضعيف، وقد وُثّق».
وأخرجه أحمد ٣٦/ ٦٦ (٢١٧٣٩)، والحاكم ٢/ ٥٢٠ (٣٧٨٤)، من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبي ذر، وأبي الدرداء به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».

<<  <  ج: ص:  >  >>