للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩٣٥٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: لما نزلت: {قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا} قاموا حَولًا أو حَوْلَيْن حتى انتَفختْ سُوقهم وأقدامهم، فأنزل الله تخفيفًا في آخر السورة: {عَلِمَ أنْ سَيَكُونُ مِنكُمْ مَرْضى} حتى بلغ: {ما تَيَسَّرَ مِنهُ} [المزمل: ٢٠]، فصار قيام الليل تَطوّعًا بعد فريضة (١). (ز)

٧٩٣٥٧ - قال محمد ابن شهاب الزُّهريّ: وقال تعالى في سورة المزمل: {قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا}، فنَسَخها قوله تعالى: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا ما تيسر من القرآن} ... إلى قوله تعالى: {وآتوا الزكاة} [المزمل: ٢٠] (٢). (ز)

٧٩٣٥٨ - عن زيد بن أسلم -من طريق القاسم- أنه قال: وقال في سورة المزمل: {قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أوِ انْقُصْ مِنهُ قَلِيلًا أوْ زِدْ عَلَيْهِ ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا إنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أشَدُّ وطْئًا وأَقْوَمُ قِيلًا}، فنَسَخَتْها الآية التي تليها: {عَلِمَ أنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ عَلِمَ أنْ سَيَكُونُ مِنكُمْ مَرْضى وآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ مِنهُ وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ وأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِن خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وأَعْظَمَ أجْرًا واسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المزمل: ٢٠] (٣) [٦٨٤٧]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٩٣٥٩ - عن عائشة -من طريق شريح- قالت: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قلّما ينام من الليل


[٦٨٤٧] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٤٠) قولًا نسبه لجمهور أهل العلم: أنّ الأمر بقيام الليل كان على جهة الندب، ولم يُفرض قط. ثم قال: «ويؤيد هذا: الحديثُ الصحيح أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام ليلة في رمضان خلف حصير احتَجره، فصَلّى، وصَلّى بصلاته ناس، ثم كثُروا من الليلة القابلة، ثم غصّ المسجد بهم في الثالثة أو الرابعة، فلم يَخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحصبوا بابه، فخرج مُغضبًا، وقال: «إني إنما تركت الخروج لأني خِفتُ أنْ يُفرض عليكم». وقيل: إنه لم يُكلّمهم إلا بعد الصبح». ثم ذكر قول مَن قال بوجوبه ثم نسخه. ولم يُعلِّق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>