للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}

٦٦٦١٤ - قال الأوزاعي لأمير المؤمنين أبي جعفر: يا أمير المؤمنين، حدثني حسان بن عطية، عن جدك ابن عباس، في قوله: {يا داوُودُ إنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فاحْكُمْ بَيْنَ النّاسِ بِالحَقِّ ولا تَتَّبِعِ الهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}، قال: إذا ارتفع إليك الخصمان، فكان لك في أحدِهما هوىً، فلا تشتهِ في نفسك الحقَّ له فيفلج (١) على صاحبه، فأمحو اسمك مِن نُبُوَّتي، ثم لا تكون خليفتي، ولا كرامة. يا أمير المؤمنين، حدّثنا حسان بن عطية، عن جدك، قال: مَن كَرِه الحقَّ فقد كره الله؛ لأن الله هو الحق. يا أمير المؤمنين، حدثني حسان بن عطية، عن جدك، في قوله: {لا يُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً} [الكهف: ٤٩]، قال: الصغيرة التبَسُّم، والكبيرة الضحك، فكيف بما جنته الأيدي؟! (٢). (١٢/ ٥٥٣)

٦٦٦١٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {إنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً}: ملَّكه في الأرض؛ {فاحْكُمْ بَيْنَ النّاسِ بِالحَقِّ} يعني: بالعدل والإنصاف (٣). (١٢/ ٥٥٤)

٦٦٦١٦ - قال مقاتل بن سليمان: {يا داوُدُ إنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فاحْكُمْ بَيْنَ النّاسِ بِالحَقِّ}، يعني: بالعدل (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٦٦١٧ - عن العوام بن حَوْشَب، قال: حدثني شيخٌ مِن بني أسد، قال: حدَّثني رجلٌ مِن قومي شَهِد عمر بن الخطاب: أنّه سأل طلحةَ، والزبيرَ، وكعبًا، وسلمان: ما الخليفة مِن المَلِك؟ قال طلحة والزبير: ما ندري. فقال سلمان: الخليفةُ: الذي يعدل في الرعية، ويقسم بينهم بالسوية، ويشفق عليهم شفقة الرجل على أهله، ويقضي بكتاب الله تعالى. =

٦٦٦١٨ - فقال كعب: ما كنت أحسب أن في المجلس أحدًا يعرف الخليفة من الملِك غيري (٥). (١٢/ ٥٥٢)


(١) الفلج: الظفر والفوز. التاج (فلج).
(٢) أخرجه الحكيم الترمذي ٢/ ١٨٠.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٧٧.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤٢.
(٥) أخرجه الثعلبي ١/ ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>