للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِلْمُشْرِكِينَ} يعني: كفار قريش (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٨٢٩٩ - قال الحسن البصري: علَّمه الله التواضع (٢). (ز)

{الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (٧)}

٦٨٣٠٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {ووَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ}، قال: لا يشهدون أن لا إله إلا الله (٣) [٥٧٢٦]. (١٣/ ٨٨)

٦٨٣٠١ - قال مجاهد بن جبر =

٦٨٣٠٢ - والربيع [بن أنس]: {ووَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ}، يعني: لا يزكّون أعمالهم (٤) [٥٧٢٧]. (ز)


[٥٧٢٦] علَّق ابنُ كثير (١٢/ ٢١٩) على هذا القول بقوله: «وهذا كقوله تعالى: {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها} [الشمس: ٩ - ١٠]، وكقوله: {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى} [الأعلى: ١٤ - ١٥]، وقوله: {فقل هل لك إلى أن تزكى} [النازعات: ١٨]».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٧/ ٤٦٤).
وعلَّق ابن القيم (٢/ ٤١١) على هذا القول بقوله: «قال أكثر المفسرين من السلف ومَن بعدهم: هي التوحيد؛ شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان الذي به يزكو القلب، فإنّه يتضمن نفي إلهية ما سوى الحق من القلب، وذلك طهارته، وإثبات إلهيته سبحانه؛ وهو أصل كل زكاة ونماء، فإن التزكي -وإن كان أصله: النماء والزيادة والبركة- فإنما يحصل بإزالة الشر، فلهذا صار التزكي ينتظم الأمرين جميعًا، فأصل ما تزكو به القلوب والأرواح هو التوحيد. والتزكية: جعل الشيء زكيًّا؛ إما في ذاته، وإما في الاعتقاد والخبر عنه، كما يقال: عدَّلته وفسَّقته، إذا جعلته كذلك في الخارج، أو في الاعتقاد والخبر».
[٥٧٢٧] وجَّه ابنُ تيمية (٥/ ٤٥٦) هذا القول الذي قاله مجاهد، والربيع: «كأنه أراد -والله أعلم- أهل الرياء؛ فإنه شرك».

<<  <  ج: ص:  >  >>