ورجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ٣٦٢) مستندًا إلى السياق القول الثاني الذي قاله ابن زيد، ومقاتل، فقال: «والصواب من القول في ذلك ما قاله ابن زيد؛ وقد بيّن الله حقيقة ذلك بقوله: {الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا}». وكذا رجَّحه ابنُ عطية (٧/ ٤٥٦) مستندًا إلى السياق، فقال: «ظاهر الآية أنها في الكفار المجادلين في رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - والكتاب الذي جاء به، بدليل قوله: {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالكِتابِ}، وهذا قول ابن زيد والجمهور من المفسرين». وعلَّق على القول الثاني بقوله: «ويلزم قائلي هذه المقالة أن يجعلوا قوله تعالى: {الَّذِينَ كَذَّبُوا} الآية ... كلامًا مقطوعًا مستأنفًا في الكفار». وذكر أنهم رووا حديثًا في نحو ما قالوا من أنّهم أهل القدر.