للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعم، أما سمعت نابغة بني جعدة وهو يقول:

عَسَلانَ (١) الذئب أمسى قاربًا (٢) ... بَرَدَ الليلُ عليه فنَسَلْ (٣). (١٢/ ٣٥٨)

٦٤٧٦٢ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: {يَنْسِلُونَ}، قال: يزفون على أقدامهم (٤). (ز)

٦٤٧٦٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ من القبور إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} يخرجون (٥). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٤٧٦٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الجريري- قال: النفخة الأولى مِن الدنيا، والنفخة الثانية من الآخرة (٦). (ز)

٦٤٧٦٥ - قال الحسن البصري: القيامة: اسم جامع يجمع النفختين جميعًا (٧). (ز)

٦٤٧٦٦ - عن مَعَدِّيِّ بن سليمان، قال: كان أبو محلم الحري يجتمع إليه إخوانُه، وكان حكيمًا، فكان إذا تلا هذه الآية: {ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} بكى، ثم قال: إنّ القيامة في كتاب الله لَمَعاريض، صِفَةٌ ذهبت فظاعتُها بأوهام العقول، أما -واللهِ- لئن كان القومُ في رقدة مثل ظاهر قولهم لَما دَعَوا بالويل عند أول وهْلة مِن بعْثهم، ولم يوقفوا بعد موقف عرض ولا مسألة إلا وقد عاينوا خطرًا عظيمًا، وحققت عليهم القيامة بالجلائل مِن أمرها، ولئن كانوا في طول الإقامة في البرزخ يألمون ويُعذَّبون في قبورهم فما دعَوا بالويل عند انقطاع ذلك عنهم إلا وقد نُقلوا إلى ظلمة هي أعظم منه، ولولا أنّ الأمر على ذلك لما استصغر القومُ ما كانوا فيه؛ فسَمَّوه: رُقادًا، وإنّ في القرآن دليلًا على ذلك حين يقول: {فَإذا جاءَتِ الطّامَّةُ الكُبْرى} [النازعات: ٣٤]. قال: ثم يبكي حتى تبلَّ لحيته (٨). (ز)


(١) عسل الذئب عسلًا، وعسلانًا: مضى مسرعًا واضطرب عدوه وهز رأسه. اللسان (عسل).
(٢) قارب الخَطْو: داناه، والتقريب: أن يرفع الفرس يديه معًا ويضعهما معًا. اللسان (قرب).
(٣) عزاه السيوطي إلى الطستي.
(٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٤٤.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٨١.
(٦) أخرجه يحيى بن سلّام ٢/ ٨١٣.
(٧) علقه يحيى بن سلّام ٢/ ٨١٤.
(٨) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ١٧٢ (٨٧) -.

<<  <  ج: ص:  >  >>