للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعم. فذلك قوله: {فَتَلَقّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ}» (١). (ز)

٤٨٤٨٩ - قال الحسن البصري: {فبدت لهما سوءاتهما} لو أنّ حواء بدأت قبل آدم، فبدت سوآتها عند ذلك؛ لكانت له عظة، ولكن لما أكل آدم بدت لهما سوآتهما (٢). (ز)

٤٨٤٩٠ - عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عمرو بن دينار- {فبدت لهما سوآتهما}، قال: كان عليهما ثوب، يعني: على سوآتهما، لا يُبصِر واحدٌ منهما صاحبَه (٣). (ز)

٤٨٤٩١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: إنّما أراد -يعني: إبليس- بقوله: {هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} ليبدي لهما ما توارى عنهما مِن سوآتهما، بهتك لباسهما، وكان قد علم أنّ لهما سوأة لِما كان يقرأ مِن كتب الملائكة، ولم يكن آدمُ يعلمُ ذلك، وكان لباسهما الظُّفُرَ، فأبى آدم أن يأكل منها، فتقدمت حواء، فأكلت، ثم قالت: يا آدم، كُلْ؛ فإنِّي قد أكلتُ فلم يضرَّني. فلمّا أكل آدمُ بدت لهما سوآتهما (٤). (ز)

٤٨٤٩٢ - تفسير محمد بن السائب الكلبي، قوله: {فأكلا منها}: فبدأت حواءُ قبل آدم (٥). (ز)

٤٨٤٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما}، يقول: ظهرت لهما عوراتُهما (٦). (ز)

{وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}

[قراءات]

٤٨٤٩٤ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق عُقَيْل بن خالد- أنّه كان يقرأ: (يَخصِّفانِ عَلَيْهِما مِن وَّرَقِ الجَنَّةِ) (٧). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات ص ٦٩ - ٧٠ (١٠٢)، ويحيى بن سلّام ١/ ٢٨٥، وابن جرير ١٠/ ١١١، وابن أبي حاتم ١/ ٨٧ - ٨٨ (٣٨٨)، ٥/ ١٤٥١ - ١٤٥٢ (٨٢٩٩)، ٥/ ١٤٥٣ (٨٣٠٨).
قال ابن كثير في تفسيره ٥/ ٣٢١: «وهذا منقطع بين الحسن وأُبَي بن كعب، فلم يسمعه منه، وفي رفعه نظر أيضًا».
(٢) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٢٨٥.
(٣) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٢٨٠.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ١٨٩.
(٥) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٢٨٤.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٤.
(٧) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - علوم القرآن ٣/ ٤٩ - ٥٠ (١٠٢).
(يَخْصِّفانِ) بإسكان الخاء، أو (يَخِصِّفانِ) بكسر الخاء قراءتان شاذتان، تروى أولاهما عن عبد الله بن بريدة، وثانيهما عن الحسن. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>