للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٩٥)}

١٣٧٣٧ - عن عبد الله بن عمرو -من طريق عبد الله بن أبي مُلَيْكَة- قال: أفاض جبريل بإبراهيم -صلى الله عليهما-، فصَلّى به بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم غدا مِن منى إلى عرفة فصلّى به الصلاتين: الظهر والعصر، ثم وقف له حتى غابت الشمس، ثم دَفَع حتى أتى المزدلفة، فنزل بها، فبات وصلى، ثم صلّى كأَعْجَلِ ما يصلي أحد من المسلمين، ثم وقف به كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين، ثم دفع منه إلى منى، فرمى وذبح، ثم أوحى الله تعالى إلى محمد: {أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين} [النحل: ١٢٣] (١). (ز)

١٣٧٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {قل صدق الله} وذلك حين قال الله -سبحانه-: {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ... } إلى آخر الآية [آل عمران: ٦٧]. وقالت اليهود والنصارى: كان إبراهيم والأنبياء على ديننا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فقد كان إبراهيم يحجُّ البيت وأنتم تعلمون ذلك، فلِمَ تكفرون بآيات الله؟!». يعني: بالحج، فذلك قوله سبحانه: {قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفًا} يعني: حاجًّا، {وما كان من المشركين} يقول: لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا (٢). (ز)

{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (٩٦)}

[نزول الآية]

١٣٧٣٩ - قال مجاهد بن جبر: تفاخر المسلمون واليهود، فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبة؛ لأنه مهاجر الأنبياء، وفي الأرض المقدسة. وقال


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٠٧.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٩٠ - ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>