للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعصية من الملائكة، اسمه: عزازيل، وكان من سكان الأرض، وكان أشدَّ الملائكة اجتهادًا، وأكثرهم علمًا، فذلك دعاه إلى الكِبر، وكان من حيٍّ يُسَمَّوْن: جِنًّا (١). (١/ ٢٧٠)

١٣١٠ - عن عبد الله بن عباس، قال: كان إبليس من أشرف الملائكة، من أكثرهم قبيلة، وكان خازن الجنان، وكان له سلطان سماء الدنيا، وسلطان الأرض، فرأى أنّ ذلك له عظمة وسلطانًا على أهل السماوات، فأضمر في قلبه من ذلك كِبْرًا لم يعلمه إلا الله، فلمّا أمر الله الملائكة بالسجود لآدم خرج كِبْرُه الذي كان يُسِرُّ (٢). (١/ ٢٧١)

١٣١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عمَّن حدثه- قال: كان إبليس أمينًا على ملائكة سماء الدنيا، قال: فَهَمَّ بالمعصية، وبَغى، واسْتَكْبَرَ (٣). (ز)

١٣١٢ - عن قتادة -من طريق سعيد- في قوله: {أبى واستكبر}، قال: حَسَدَ عدُوُّ الله إبليسُ آدمَ على ما أعطاه من الكرامة، فقال: أنا ناريٌّ، وهذا طينيٌّ. فكان بدء الذنوب الكِبْر، استكبر عدوُّ الله أن يسجد لآدم (٤).

١٣١٣ - قال مقاتل بن سليمان: {أبى واسْتَكْبَرَ}، يعني: وتكبر عن السجود لآدم، وإنما أمره الله - عز وجل - بالسجود لآدم لِما عَلِم الله منه، فأحب أن يُظْهِر ذلك للملائكة ما كان أسَرَّ في نفسه، قال: {أنا خَيْرٌ مِنهُ خَلَقْتَنِي مِن نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} [الأعراف: ١٢، وص: ٧٦] (٥). (ز)

{وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (٣٤)}

١٣١٤ - عن عبد الله بن عباس: في قوله: {وكانَ مِنَ الكافِرِينَ}، قال: جعله الله كافرًا لا يستطيع أن يؤمن (٦). (١/ ٢٧٤)


(١) أخرجه ابن جرير ١/ ٥٣٦، وابن الأنباري في الأضداد ص ٣٣٤ كلاهما من طريق ابن إسحاق. وعزاه السيوطي لابن إسحاق في المبتدأ. وفي لفظ عند ابن جرير عن ابن عباس وغيره من طريق طاووس أو مجاهد: وكان سكان الأرض فيهم يسمون الجن من بين الملائكة.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٨٤.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٨٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٩٩.
(٦) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>