للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ}

١٦٠٠٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم} قال: لا تأكلوا أموالَهم مع أموالكم [١٥١٤]، تخلطونها فتأكلونها جميعًا، {إنه كان حوبا كبيرا} قال: إثمًا (١). (٤/ ٢١٤)

١٦٠٠٥ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك- قال: لَمّا نزلت هذه الآيةُ في أموال اليتامى كرِهوا أن يُخالِطُوهم، وجَعَل ولِيُّ اليتيمِ يعزِل مالَ اليتيم عن مالِه، فشَكَوْا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله: {ويَسْأَلُونَكَ عَنِ اليَتامى قُلْ إصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وإنْ تُخالِطُوهُمْ فَإخْوانُكُمْ} [البقرة: ٢٢٠]. قال: فخالَطوهم، واتَّقَوْا (٢). (٤/ ٢١٥)

١٦٠٠٦ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم}، قال: مع أموالكم (٣). (٤/ ٢١٥)

١٦٠٠٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم}، يقول: لا تأكلوا أموالكم وأموالهم؛ تخلِطوها فتأكلوها جميعًا (٤). (ز)

١٦٠٠٨ - وعن سعيد بن جبير =


[١٥١٤] علَّقَ ابنُ عطية (٢/ ٤٦٤) على تأويل مجاهد هذا بقوله: «هذا تقريبٌ للمعنى، لا أنّه أراد أنّ الحرف بمعنى الآخر». ونقل عن بعض المتأخرين القول بأن {إلى} بمعنى: مع، وانتَقَده بقوله: «وهذا غير جيد». ثُمَّ قال: «وقال بعض الحذاق: {إلى} هي على بابها، وهي تتضمن الإضافة، التقدير: لا تضيفوا أموالهم إلى أموالكم في الأكل، كما قال تعالى: {من أنصاري إلى الله} [آل عمران: ٥٢] أي: مَن ينضاف إلى الله في نصرتي؟».

<<  <  ج: ص:  >  >>