للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٦٣٦٥٢ - عن ابن عباس، قال: صَعدَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الصفا ذات يوم، فقال: «يا صباحاه». فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: ما لك؟ فقال: «أرأيتم لو أخبرتُكم أنّ العدو يُصَبّحكم أو يُمَسّيكم، أما كنتم تصدقوني؟» قالوا: بلى. قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد». فقال أبو لهب: تبًّا لك! ألهذا جمعتنا؟! فأنزل الله: {تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ وتَبَّ} (١). (ز)

{قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٤٧)}

[نزول الآية]

٦٣٦٥٣ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِن أجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ}، وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل كُفّار مكة ألّا يؤذوه حتى يُبَلِّغ عن الله - عز وجل - الرسالة، فقال بعضهم لبعض: ما سألكم شططًا؛ كُفُّوا عنه. فسمعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا يذكر اللات والعزى في القرآن، فقالوا: ما ينتهي هذا الرجل عن عَيْبِ آلهتنا، سألنا ألّا نؤذيه فقد فعلنا، وسألناه ألّا يؤذينا في آلهتنا فلم يفعل. فأكثروا في ذلك؛ فأنزل الله: {قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِن أجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ} (٢). (ز)

[تفسير الآية]

٦٣٦٥٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِن أجْرٍ} أي: مِن جُعْل {فَهُوَ لَكُمْ} يقول: لم أسألكم على الإسلام جُعْلًا (٣). (١٢/ ٢٣١)

٦٣٦٥٥ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِن أجْرٍ}، يعني: الذي سألتكم من


(١) أخرجه البخاري ٦/ ١٢٢ (٤٨٠١)، ٦/ ١٨٠ (٤٩٧٢) واللفظ له، ومسلم ١/ ١٩٣ (٢٠٨)، وابن جرير ١٧/ ٦٥٩.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٣٨.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٣٠٦ - ٣٠٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>