للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسأله عن يوم القيامة، أمن الدنيا هو أم من الآخرة؟ فقال: صدرُ ذلك اليوم مِن الدنيا، وآخِرُه مِن الآخرة (١). (ز)

{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (١٦٠)}

[قراءات]

٢١٠٠٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- أنّه قرأ: (طَيِّباتٍ كانَتْ أُحِّلَتْ لَهُمْ) (٢). (٥/ ١٢٦)

[تفسير الآية]

{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}

٢١٠٠٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم}، قال: عُوقِب القومُ بظلم ظلموه، وبَغْيٍ بَغَوْهُ، فحُرِّمت عليهم أشياء ببغيهم وظلمهم (٣). (٥/ ١٢٧)

٢١٠٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: {فبظلم من الذين هادوا} يعني: اليهود {حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم} يعني: في الأنعام، يعني: اللحوم، والشحوم، وكل ذي ظفر لهم حلال، فحرمها الله - عز وجل - عليهم بعد موسى (٤). (ز)

٢١٠٠٦ - عن مقاتل بن حيان، في قوله: {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم}، قال: كان الله تعالى حَرَّم على أهل التوراة حين أقرَّوا بها أن يأكلوا الرِّبا، ونهاهم أن يبخسوا الناس أشياءهم، ونهاهم أن يأكلوا أموال الناس ظلمًا. فأكلوا الرِّبا، وأكلوا أموال الناس ظلمًا، وصدوا عن دين الله وعن الإيمان بمحمد، فلمّا فعلوا ذلك حَرَّم الله عليهم بعضَ ما كان أحل لهم في التوراة، عقوبةً لهم بما


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١١٤.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور (٧١٠ - تفسير)، وابن أبي حاتم ٤/ ١١١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة. ينظر: البحر المحيط ٣/ ٤١١.
(٣) أخرجه ابن جرير ٧/ ٦٧٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>