للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٥)}

[تفسير الآية]

٦١٦٥٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ولَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أخْطَأْتُمْ بِهِ} قال: هذا من قبل النهي في هذا وغيره، {ولَكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} بعد ما أُمِرتم، وبعد النهي (١). (١١/ ٧٢٦)

٦١٦٥٧ - قال الحسن البصري: {ولَكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} أن تدعوهم إلى غير آبائهم الذين ألحقهم اللهُ بهم متعمدين لذلك (٢). (ز)

٦١٦٥٨ - عن مكحول -من طريق النعمان بن المنذر- في قوله تعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورًا رحيمًا}، قال: وضع عنهم الإثم في الخطأ، ووضع المغفرة على العمد (٣). (ز)

٦١٦٥٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: {ولَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أخْطَأْتُمْ بِهِ}، قال: لو دعوتَ رجلًا لغير أبيه وأنت ترى أنّه أبوه لم يكن عليك بأس، ولكن ما أردت به العمد ... (٤). (١١/ ٧٢٦)

٦١٦٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ} يعني: حَرَج {فِيما أخْطَأْتُمْ بِهِ} قبل النهي ونسبوه إلى غير أبيه، ولكِن الجناح في {ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} بعد النهي، {وكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} غفورًا لما كان من قولهم قبلُ مِن أنّ زيد ابن


(١) تفسير مجاهد (٥٤٦)، وأخرجه ابن جرير ١٩/ ١٤ بلفظ: {تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} قال: فالعمد ما أتى بعد البيان والنهي في هذا وغيره. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٦٩٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٦٩٩.
(٣) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥/ ١٨٢.
(٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١١١، مطولًا، وابن جرير ١٩/ ١٣ - ١٤ مختصرًا بلفظ: {ولَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أخْطَأْتُمْ بِهِ} يقول: إذا دعوت الرجل لغير أبيه وأنت ترى أنه كذلك {ولَكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} يقول الله: لا تدعُه لغير أبيه متعمدًا، أما الخطأ فلا يؤاخذكم الله به ولكن يؤاخذكم بما تعمدت قلوبكم. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>