للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نُطفة، عَلقة، مُضغة، ثم صار إنسانًا بعد ماء ودم، {فَجَعَلْناهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} مِن بعد ما كان نُطفة ميّتة (١) [٦٩٢٥]. (ز)

{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ}

٨٠٣٧٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ}، قال: الشقاوة، والسعادة (٢). (١٥/ ١٤٩)

٨٠٣٨٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس، {إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ}، قال: سبيل الهُدى (٣). (١٥/ ١٤٩)

٨٠٣٨١ - عن عطية العَوفيّ، {إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ}، قال: الخير، والشّرّ (٤) [٦٩٢٦]. (١٥/ ١٤٩)

٨٠٣٨٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {مِن نُطْفَةٍ أمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ} إلى {إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ}، قال: ننظر أي شيء يَصنع، أي الطريقين يَسلك، وأي الأمرين يَأخذ. قال: وهذا الاختبار (٥). (ز)

٨٠٣٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ}، يعني: سبيل الضّلالة


[٦٩٢٥] ذكر ابن عطية (٨/ ٤٨٦) أنّ قوله تعالى: {فجعلناه} عَطف جملة نِعَم على جملة نِعَم، ثم ذكر أنّ بعض النحويين قال: إنما المعنى: فَلِنَبْتَليه جعلناه سميعًا بصيرًا، ثم تَرتّب اللفظ مُؤخرًا متداخلًا، كأنه قال: نحن نَبْتليه فلذلك جعلناه. ثم علَّق بقوله: «والابتلاء -على هذا التأويل- إنما هو بالأسماع والأبصار، لا بالإيجاد، وليس {نبتليه} حالًا».

[٦٩٢٦] ذكر ابنُ كثير (١٤/ ٢٠٦ - ٢٠٧) أنّ هذا القول قول الجمهور، ثم ذكر قولًا آخر بأن قوله: {إنا هديناه السبيل} يعني: خروجه من الرَّحِم. ونسبه لمجاهد، وأبي صالح، والضَّحّاك، والسُّدِّيّ. وعلَّق عليه بقوله: «وهذا قول غريب». ورجَّح الأول، فقال: «والصحيح المشهور الأول». ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>