ورجَّحَ ابنُ جرير (١٨/ ٤٤٢) مستندًا إلى اللغة والقراءات القراءة الثانية، وانتَقَدَ أن تكسر اللام عطفًا على لام {لِيَكْفُرُوا}، وقال مُعَلِّلًا ذلك: «ليس الذي ذهبوا من ذلك بمذهب؛ وذلك لأن لام قوله: (لِيَكْفُرُوا) صلُحت أن تكون بمعنى كي؛ لأنها شرط لقوله: {إذا هم يشركون} بالله؛ كي يكفروا بما آتيناهم من النعم، وليس ذلك كذلك في قوله: {وليَتَمَتَّعُوا}؛ لأن إشراكهم بالله كان كفرًا بنعمته، وليس إشراكهم به تمتعًا بالدنيا، وإن كان الإشراك به يُسَهِّل لهم سبيل التمتع بها، فإذ كان ذلك كذلك فتوجيهه إلى معنى الوعيد أوْلى وأحقّ مِن توجيهه إلى معنى: وكي يتمتعوا. وبعدُ فقد ذُكِرَ أن ذلك في قراءة أُبيّ (وتَمَتَّعُوا)، وذلك دليل على صحة مَن قرأه بسكون اللام بمعنى الوعيد».