للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٩٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فخراج ربك} يعني: فأجر ربك {خير} يعني: أفضل مِن خراجهم، {وهو خير الرازقين} (١) [٤٥٦٦]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٥١٩٣٥ - عن أُمِّ الدَّرداء -من طريق عثمان بن حيّان- قالت: ما بال أحدكم يقول: اللَّهُمَّ، ارزقني. وقد علِم أنّ الله لا يُمْطِر عليه مِن السماء دنانير ولا دراهم، وإنما يرزق بعضكم من بعض، فمَن ساق الله إليه رزقًا فليقبله، وإن لم يكن إليه محتاجًا فلْيُعْطِهِ في أهل الحاجة مِن إخوانه، وإن كان محتاجًا استعان به على حاجته، ولا يرد على الله رزقه الذي رزقه (٢). (ز)

{وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٧٣)}

٥١٩٣٦ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {وانك لتدعوهم إلى صراط مستقيم}، قال: ما فيه عِوَج. ذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - لَقِي رجلًا، فقال له: «أسلِم». فتَصَعَّد (٣) له ذلك، وكَبُر عليه، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أرأيتَ لو كنتَ في طريق وعر وعث (٤)، فلقيت رجلًا تعرف وجهَه وتعرف نسبَه، فدعاك إلى طريق واسع سهل أكنت تتبعه؟». قال: نعم. قال: «فوالذي نفسُ محمد بيده، إنّك لَفي أوعَرَ مِن ذلك الطريق لو كنتَ فيه، إنِّي لأدعوك إلى أسهل من ذلك الطريق لو دُعِيت إليه». وذُكِر لنا: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لقي رجلًا، فقال له: «أسلِم». فصَعَّدَه ذلك، فقال له نبي - صلى الله عليه وسلم -: «أرأيت فَتَيَيْك؛ أحدهما: إن حدَّثَك صَدَقَكَ، وإن ائْتَمَنتَهُ أدّى اليك، والآخر: إن حدَّثَك كَذَبَك، وان ائتمنته خانك؟». قال: بلى، فتاي الذي إذا حدثني صَدَقَني، وإن ائتمنته أدّى إلَيَّ.


[٤٥٦٦] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٣١٣) أن معنى قوله تعالى: {فَخَراجُ رَبِّكَ}: ثوابه، سمّاه: خراجًا من حيث كان معادلًا للخراج في هذا الكلام «. ثم ذكر احتمالًا آخر، فقال:» ويحتمل أن يريد بخراج ربك: رزق ربك «. وعلَّق عليه بقوله:» ويؤيد هذا قوله تعالى: {وهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ} ".

<<  <  ج: ص:  >  >>