للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبَناتِ خالِكَ وبَناتِ خالاتِكَ اللّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ} إلى المدينة؛ إضمارُ: فإن كانت لم تهاجر إلى المدينة؛ فلا يحل تزويجها (١). (ز)

٦٢٤٨٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يا أيُّها النبي إنّا أحْلَلْنا لَكَ أزْواجَكَ اللّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ}، قال: كان كل امرأة آتاها مهرًا فقد أحلَّها الله له (٢) [٥٢٥٤]. (ز)

٦٢٤٨٣ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {يَأَيُّها النبي إنّا أحْلَلْنا لَكَ أزْواجَكَ اللّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ} صداقهن، {وما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمّا أفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وبَناتِ عَمِّكَ} أي: وأحللنا لك أيضًا بنات عمك، {وبَناتِ عَمّاتِكَ وبَناتِ خالِكَ وبَناتِ خالاتِكَ اللّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ} إلى قوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِن بَعْدُ} هؤلاء اللاتي ذَكر مِن أزواجه، ومن بنات عمه، ومن بنات عماته، وبنات خاله، وبنات خالاته (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٢٤٨٤ - عن محمد بن كعب القرظي =

٦٢٤٨٥ - وعمر بن الحكم =

٦٢٤٨٦ - وعبد الله بن عبيدة -من طريق موسى بن عبيدة- قالوا: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عشرة امرأة؛ ست من قريش: خديجة، وعائشة، وحفصة، وأم حبيبة، وسودة، وأم سلمة، وثلاث من بني عامر بن صعصعة؛ امرأتان من بني هلال،


[٥٢٥٤] قال ابنُ عطية (٧/ ١٣٠ - ١٣١): «ذهب ابن زيد والضحاك في تفسير قوله: {إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن} إلى أن المعنى: أنّ الله تعالى أحل له أن يتزوج كل امرأة يؤتيها مهرها، وأباح له كلَّ النساء بهذا الوجه، وأباح له ملك اليمين، وبنات العم والعمة والخال والخالة ممن هاجر معه، وخصص هؤلاء بالذكر تشريفًا وتنبيهًا؛ إذ قد تناولهن -على تأويل ابن زيد- قوله تعالى: {يا أيها النبيّ إنا أحللنا}، وأباح له الواهبات خاصة له، فهذا -على تأويل ابن زيد- إباحة مطلقة في جميع النساء حاشا ذوات المحارم، لا سيما -على ما ذكره الضحاك- أن في مصحف ابن مسعود: (وبَناتِ خالاتِكَ واللاَّتِي هاجَرْنَ مَعَكَ)».

<<  <  ج: ص:  >  >>