للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣٩٥ - عن حذيفة، قال: غاب عنّا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فلم يخرج حتى ظننّا ألا يخرج، فلمّا خرج قال: «إنّ ربي قال لي في أُمَّتِي بالذي يَفْعَل [بهم] (١). فقلتُ: ما شئتَ، هم خلقُك وعبادُك، إن تعذِّبْهم فأنت أعلم. ثم قال في الثالثة، فقلت مثل ذلك، فبشَّرني أني أوَّل من يدخل الجنة، ومعي سبعون ألفًا من أمتي يدخلون الجنة، مع كل ألفٍ سبعون ألف بغير حساب» (٢). (ز)

{قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}

٢٤٣٩٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم}، قال: يقولُ: هذا يوم ينفع الموَحِّدين توحيدُهم (٣). (٥/ ٦١٠)

٢٤٣٩٧ - عن قتادة بن دعامة، قال: مُتَكَلِّمانِ تكَلَّما يومَ القيامة؛ نبي اللهِ عيسى، وإبليسُ عدوُّ الله. فأمّا إبليسُ فيقولُ: {إن الله وعدكم وعد الحق} إلى قوله: {إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي} [إبراهيم: ٢٢]، وصدَق عدوُّ الله يومئذٍ وكان في الدنيا كاذبًا. وأمّا عيسى فما قَصَّ اللهُ عليكم في قوله: {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} إلى آخر الآية. فقال الله: {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم}. وكان صادقًا في الحياة الدنيا، وبعد الموت (٤). (٥/ ٦١١)

٢٤٣٩٨ - قال عطاء: هذا يوم من أيام الدنيا؛ لأنّ الدار الآخرة دار جزاء، لا دار عمل (٥). (ز)

٢٤٣٩٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {قال الله هذا يوم ينفع


(١) في مطبوعة ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٥٥ (٧٠٦١): «به»، والمثبت من رواية المسند.
(٢) أخرجه أحمد ٣٨/ ٣٦١ (٢٣٣٣٦) بنحوه دون قوله: «إن تعذبهم فأنت أعلم»، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٥٥ (٧٠٦١) واللفظ له، من طريق ابن لهيعة، ثنا ابن هبيرة، أنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول: أخبرني سعيد بن المسيب، أنه سمع حذيفة بن اليمان، فذكره.
إسناده ضعيف؛ فيه عبد الله بن لهيعة، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ٢٨٧: «رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام».
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٥٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٥) تفسير الثعلبي ٤/ ١٣٠، وتفسير البغوي ٣/ ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>