للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٢٣٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وآتيناه الحكم صبيا}، يعني: وأعطينا يحيى العلم والفهم، وهو ابن ثلاث سنين (١). (ز)

٤٦٢٣٤ - قال ابن وهب: وقال لي مالك [بن أنس]، وذكر قول الله - عز وجل - في يحيى: {وآتيناه الحكم صبيا}، وقوله في عيسى: {قد جئتكم بالحكمة} [الزخرف: ٦٣]، وقوله: {ويعلمه الكتاب والحكمة} [آل عمران: ٤٨]، وقوله: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: ٣٤]، قال مالك: الحِكمة في هذا كلِّه: طاعةُ الله، والاتباع لها، والفقه في دين الله، والعملُ به (٢). (ز)

٤٦٢٣٥ - عن مَعْمَر بن راشد -من طريق ابن المبارك- في قوله: {وآتيناه الحكم صبيا}، قال: بلغني: أنّ الصبيان قالوا ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب. قال: ما لِلَّعِب خُلِقْتُ. فهو قوله: {وآتيناه الحكم صبيا} (٣). (١٠/ ٢٠)

٤٦٢٣٦ - قال يحيى بن سلّام: وبلغنا: أنّه كان في صِغَرِه يقول له الصبيان: يا يحيى، تعال نلعبْ. فيقول: ليس لِلَّعِب خُلِقْنا (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٦٢٣٧ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن قرأ القرآن قبل أن يَحْتَلِم فقد أُوتِي الحُكْم صَبِيًّا» (٥). (١٠/ ٢٣)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦٢٢.
(٢) أخرجه ابن وهب في الجامع ٢/ ١٣٠ - ١٣١ (٢٥٧) بنحوه، وعنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ٨٣ بزيادة -وهي في جامع ابن وهب بنحوها-: قال مالك: ومما يبين ذلك أنك تجد رجلًا عاقلًا في أمر الدنيا ذا نظر فيها وبصرٍ بها ولا علم له بدينه-، وتجد آخر ضعيفًا في أمر دنياه، عالِمًا بأمر دينه، بصيرًا به، يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا؛ فالحكمة: الفقه في دين الله.
(٣) أخرجه أحمد في الزهد ص ٧٦، ٩٠، وابن أبي الدنيا في كتاب الرقة والبكاء -موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٢٥١ (٤٠٣) - من طريق ابن المبارك، وابن جرير ١٥/ ٤٧٤، وابن عساكر ٦٤/ ١٨٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، والخرائطي.
(٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٢١٧.
(٥) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٣/ ٣٤٣ (١٧٩٨)، من طريق مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا أبو الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ فيه الحسن بن أبي جعفر، وهو الجُفْري البصري، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٢٢٢): «ضعيف الحديث مع عبادته وفضله».

<<  <  ج: ص:  >  >>