للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقولون: لا إله إلا الله. في زيد بن عمرو بن نفيل، وأبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي (١) [٥٦١٧]. (١٢/ ٦٤٢)

[تفسير الآية]

٦٧٢٥٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {والَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطّاغُوتَ}، قال: الشيطان (٢). (١٢/ ٦٤٢)

٦٧٢٥٤ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {والَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطّاغُوتَ أنْ يَعْبُدُوها}، قال: الشيطان (٣). (ز)

٦٧٢٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {والَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطّاغُوتَ}، يعني: الأوثان، وهي مؤنّثة (٤). (ز)

٦٧٢٥٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: {الطّاغُوتَ} الشيطان، هو هاهنا واحد، وهي جماعة، مثل قوله: {يا أيُّها الإنْسانُ ما غَرَّكَ} [الانفطار: ٦]، قال: هي للناس كلهم، {الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ} [آل عمران: ١٧٣] إنما هو واحد (٥). (١٢/ ٦٤٢)


[٥٦١٧] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٨٣) قول زيد، ونقل عن ابن إسحاق: أن «الإشارة بها إلى عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، والزبير، وذلك أنه لما أسلم أبو بكر سمعوا ذلك، فجاؤوه، فقالوا: أسلمتَ؟ قال: نعم. وذكَّرهم بالله تعالى، فآمنوا بأجمعهم، فنزلت فيهم هذه الآية». ثم علَّق بقوله: «وهي على كل حالٍ عامَّة في الناس إلى يوم القيامة، يتناولهم حكمها».
وذكر ابنُ كثير (١٢/ ١١٨ - ١١٩) قول زيد، ثم رجَّح العموم قائلًا: «والصحيح أنها شاملةٌ لهم ولغيرهم، ممن اجتنب عبادة الأوثان، وأناب إلى عبادة الرحمن، فهؤلاء هم الذين لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة».

<<  <  ج: ص:  >  >>