للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا تأخير (١). (ز)

٢٥١٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: {لكل نبإ مستقر} يقول: لكل حديث حقيقة ومنتهى، يعني: العذاب؛ منه في الدنيا، وهو القتل ببدر، ومنه في الآخرة نار جهنم، وذلك قوله: {وسوف تعلمون}، أوْعَدَهم العذاب. مِثلُها في اقتربت (٢). (ز)

{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٦٨)}

[نزول الآية]

٢٥١٦٦ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا}، قال: هم أهل الكتاب (٣).

٢٥١٦٧ - عن محمد بن سيرين -من طريق ابن عون- في قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا}، قال: كان يُرى أنّ هذه الآية نزلت في أهل الأهواء (٤). (٦/ ٨٨)

٢٥١٦٨ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في الآية، قال: كان المشركون إذا جالَسوا المؤمنين وقَعوا في النبي - صلى الله عليه وسلم - والقرآن، فسَبُّوه، واستَهزءُوا به، فأمرهم الله ألا يقعُدوا معهم حتى يَخُوضوا في حديث غيره (٥).

(٦/ ٨٨)

٢٥١٦٩ - عن مقاتل، قال: كان المشركون بمكة إذا سَمِعوا القرآن مِن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خاضُوا واستهزءوا، فقال المسلمون: لا يصلُحُ لنا مُجالستُهم، نخافُ أن نخرُجَ حينَ نسمعُ قولَهم، ونجالسهم فلا نَعيب عليهم. فأنزل الله في ذلك: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} الآية (٦). (٦/ ٨٩)

٢٥١٧٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: كان المشركون


(١) تفسير الثعلبي ٤/ ١٥٦، وتفسير البغوي ٣/ ١٥٤.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٦٦ - ٥٦٧. ولعله يشير إلى قوله تعالى: {وكَذَّبُوا واتَّبَعُوا أهْواءَهُمْ وكُلُّ أمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣) ولَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ} [القمر: ٣ - ٤].
(٣) عزاه السيوطي إلى الفريابي، وأبي نصر السِّجزيِّ في الإبانة.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٣١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(٥) أخرجه ابن جرير ٩/ ٣١٤، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣١٤.
(٦) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>