للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضرب الله هذا المَثل ليهود بني النَّضِير والمنافقين من أهل المدينة، ... (١). (ز)

٧٦٣٤١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ضرب مثلًا حين غرُّوا اليهود، فتبرّؤوا منهم عند الشِّدّة، وأسلمُوهم، فقال: {كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إذْ قالَ لِلْإنْسانِ اكْفُرْ} (٢). (ز)

٧٦٣٤٢ - قال يحيى بن سلّام: ضرب الله مَثَل المنافقين حين خَذلوا اليهود، فلم ينصروهم، وقد كانوا وعدوهم النّصرة، كمثَل الشيطان في هذه الآية: {إذْ قالَ لِلْإنْسانِ اكْفُرْ فَلَمّا كَفَرَ قالَ إنِّي بَرِيءٌ مِنكَ إنِّي أخافُ اللَّهَ رَبَّ العالَمِينَ} (٣). (ز)

{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (١٦)}

٧٦٣٤٣ - عن عُبيد بن رفاعة الزُّرَقيّ، يبلغ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «كان راهِبٌ في بني إسرائيل، فأخذ الشيطانُ جاريةً، فخَنقها، فألقى في قلوب أهلها أنّ دواءها عند الرّاهب، فأُتِي بها الرّاهب، فأبى أن يَقبلها، فلم يزالوا به حتى قَبلها، فكانت عنده، فأتاه الشيطان، فوسوس له وزيّن له، فلم يزل به حتى وقع عليها، فلمّا حَمَلتْ وسوس له الشيطان، فقال: الآن تَفْتَضِح، يأتيك أهلها، فاقتلها، فإنْ أتَوك فقُل: ماتت. فقَتلها، ودفَنها، فأتى الشيطانُ أهلَها، فوسوس إليهم، وألقى في قلوبهم: أنه أحبَلها، ثم قتلها. فأتاه أهلها، فسألوه، فقال: ماتت. فأخذوه، فأتاه الشيطان، فقال: أنا الذي أخذتُها، وأنا ألقيتُ في قلوب أهلها، وأنا الذي أوقعتُك في هذا، فأطِعني، فتنجو، واسجد لي سجدتين. فسجد له سجدتين، فهو الذي قال الله: {كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إذْ قالَ لِلْإنْسانِ اكْفُرْ}» الآية (٤). (١٤/ ٣٩١)

٧٦٣٤٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الرحمن بن زيد- في هذه الآية، قال: كانت امرأةٌ ترعى الغنم، وكان لها أربعة إخوة، وكانت تَأوي بالليل إلى صَوْمَعة راهب، فنزل الرّاهب، ففَجر بها، فأتاه الشيطان، فقال له: اقتُلها، ثم ادفنها، فإنك رجل مُصدَّق يُسمع قولك. فقتَلها، ثم دفنَها، فأتى الشيطانُ إخوتَها في


(١) تفسير الثعلبي ٩/ ٢٨٦، وتفسير البغوي ٨/ ٨٥.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٨١، ٢٨٢، ٢٨٣.
(٣) تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٣٧٢.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان ٤/ ٥٤٦ (٦١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٤٤٩). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>