للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لنشر العلم ومتصديًا لتفسير القرآن، وقد تميز بمنهج تعليمي فذّ مع طلابه، حيث كان يحثهم على تحصيل العلم، ويربيهم على الاجتهاد، ويشجعهم على الإفتاء، فتخرّج عليه أبرز أعلام مفسري التابعين، يأتي على رأسهم مجاهد بن جبر (ت: ١٠٢ هـ)، وسعيد بن جبير (ت: ٩٥ هـ)، وعكرمة (ت: ١٠٥ هـ)، والضحاك بن مزاحم (ت: ١٠٤ هـ)، وعطاء بن أبي رباح (ت: ١١٤ هـ)، وطاووس بن كيسان (ت: ١٠٦ هـ)، وأبو مالك الغفاري (ت: ٩١ - ١٠٠ هـ)، وأبو صالح باذام (ت: ١٢٠ هـ)، وعطية العوفي (ت: ١١٢ هـ)، وأبو الجوزاء (ت: ٨٣ هـ)، وغيرهم.

* طرق تفسير ابن عباس:

قال السيوطي: "وقد ورد عن ابن عباس في التفسير ما لا يحصى كثرة وفيه روايات وطرق مختلفة" (١)، وفي هذه الموسوعة ورد الكثير منها، لكن أهمها وأكثرها ورودًا ما يلي:

١ - طريق علي بن أبي طلحة (٢): بلغت الآثار التي رويت عن ابن عباس من هذه الطريق (١٤٥٧) أثرًا.

٢ - طريق عطية العوفي: بلغت الآثار التي رويت عن ابن عباس من هذه الطريق (١٢٩٦) أثرًا (٣).

٣ - طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس (٤)، وقد اصطلحنا على ذكرها في الموسوعة اختصارًا بـ "طريق ابن إسحاق بسنده"، وبلغت الآثار التي رويت عن ابن عباس من هذه الطريق (١٢٨).

٤ - طريق إسماعيل السُّدّي عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس (٥): بلغت الآثار التي رويت عن ابن عباس من هذه الطريق (١٤٧).


(١) الإتقان في علوم القرآن ٤/ ٢٣٧.
(٢) وقد يختصر في الموسوعة فيقال: من طريق علي. وتقدم في منهج التخريج الحديث عنها وحكمها.
(٣) وقد يختصر في الموسوعة فيقال: من طريق عطية، أو من طريق العوفي. وتقدم في منهج التخريج الحديث عنها وحكمها.
(٤) قال السيوطي في الإتقان ٤/ ٢٣٧: "ومن ذلك طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير - عنه، هكذا بالترديد وهي طرق جيدة وإسنادها حسن وقد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرًا وفي معجم الطبراني الكبير منها أشياء".
(٥) قال السيوطي في الإتقان ٤/ ٢٣٨ فيما نقل عن الخليلي في الإرشاد: "وتفسير إسماعيل السدي، يورده =

<<  <  ج: ص:  >  >>