هذا قولُهم:{هذا لله بزعمهم وهذا لِشُركائنا}[الأنعام: ١٣٦](١). (٩/ ٦٢)
٤١٤٠١ - قال مقاتل بن سليمان:{ويَجْعَلُونَ} يعني: ويَصِفُون {لِما لا يَعْلَمُونَ} من الآلهة أنها آلهة {نَصِيبًا مِمّا رَزَقْناهُمْ} من الحرث والأنعام (٢). (ز)
٤١٤٠٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم}، قال: جعلوا لآلهتهم التي ليس لها نصيب ولا شيء؛ جعلوا لها نصيبًا مما قال الله من الحرث والأنعام؛ يُسَمُّون عليها أسماءها، ويذبحون لها (٣). (ز)
٤١٤٠٣ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم}، يعني: آلهتهم، أي: يجعلون لما لا يعلمون أنه خلق مع الله شيئًا، ولا أمات، ولا أحيا، ولا رزق معه شيئًا نصيبا مما رزقناهم، يعني: قوله: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا}[الأنعام: ١٣٦](٤)[٣٦٨١]. (ز)
{تَاللَّهِ}
٤١٤٠٤ - قال مقاتل بن سليمان:{تاللَّهِ} قل لهم يا محمد: والله (٥). (ز)
٤١٤٠٥ - قال يحيى بن سلّام:{تالله} قسم. أقسم بنفسه (٦). (ز)
[٣٦٨١] قال ابنُ عطية (٥/ ٣٧١): «وقوله: {لِما لا يَعْلَمُونَ} يريد الأصنام، ومعناه: لا يعلمون فيهم حجة ولا برهانًا، ويحتمل أن يريد بقوله: {يَعْلَمُونَ} الأصنام، أي: يجعلون لجمادات لا تعلم شيئا نَصِيبًا، فالمفعول محذوف، ثم عبر عنهم بعبارة من يعقل بحسب مذهب الكفار الذين يسندون إليها ما يُسند إلى من يعقل، وبحسب أنه إسناد منفي، وهذا الاحتمال كله ضعيف».