عائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - استهزأت مِن قِصَر أُمّ سَلَمة بنت أبي أُمَيّة (١). (ز)
٧١٧٠٢ - عن مقاتل [بن حيّان]، في قوله تعالى:{يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ}، قال: نَزَلتْ في قومٍ مِن بني تميم، استهزؤوا مِن بلال، وسلمان، وعمّار، وخبّاب، وصُهيب، وابن فُهيرة، وسالم مولى أبي حُذَيْفة (٢)[٦٠٩٥]. (١٣/ ٥٦٠)
٧١٧٠٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله:{لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ}، قال: لا يستهزئ قومٌ بقوم؛ إن يكن رجلًا غنيًّا أو فقيرًا أو تفضّل رجل عليه، فلا يستهزئ به (٣). (١٣/ ٥٦١)
٧١٧٠٤ - قال مقاتل بن سليمان:{يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ}، يقول: لا يستهزئ الرجل من أخيه، فيقول: إنّك ردِئ المعيشة، لئيم الحَسب. وأشباه ذلك مما ينقصه به مِن أمر دنياه، ولعلّه خير منه عند الله تعالى ... {عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ} عند الله (٤). (ز)
٧١٧٠٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ ولا نِساءٌ مِن نِساءٍ عَسى أنْ يَكُنَّ
[٦٠٩٥] قال ابنُ عطية (٨/ ١٥ بتصرف): «هذه الآيات والتي بعدها نَزَلتْ في خُلق أهل الجاهلية، وذلك لأنهم كانوا يَجرون مع شهوات نفوسهم، لم يُقَوِّمهم أمْرٌ مِن الله ولا نهيٌ، فكان الرجل يسخر، ويهمز، ويلمز، وينبز بالألقاب، ويظنّ الظّنون فيتكلّم بها، ويغتاب، ويفتخر بنَسَبه، إلى غير ذلك مِن أخلاق النفوس البطّالة، فنَزَلتْ هذه الآية تأديبًا لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم -. وذكر بعض الناس لهذه الآيات أسبابًا ... ، والقويُّ عندي أنّ هذه الآية نَزَلتْ تقويمًا كسائر أمر الشرع، ولو تتبِّعت الأسباب لكانت أكثر من أنْ تُحصى».