للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعثوا في الأرض مفسدين}: لا تطغوا في الأرض مفسدين. لا تَعْثَ: لا تَطْغَ (١) [٢٥٦]. (ز)

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ}

١٩٩١ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد}، قال: كان طعامهم السلوى، وشرابهم المن، فسألوا ما ذكر، فقيل لهم: {اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم} (٢). (ز)

١٩٩٢ - عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد}، قال: المن والسلوى استبدلوا به البَقْلَ وما ذُكِر معه (٣). (١/ ٣٨٤)

١٩٩٣ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قال: فبَطِرُوا ذلك، ولم يصبروا عليه، وذكروا عَيْشهم الذي كانوا يعيشون فيه، وكانوا قومًا أهل أعداس وبصل وبقول وفوم، فذكروا عَيْشَهم من ذلك، فقالوا: {يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها} (٤). (ز)

١٩٩٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قال: مَلُّوا طعامهم في البَرِّيَّة، وذكروا عَيْشَهم الذي كانوا فيه قبل ذلك، فقالوا: {ادع لنا ربك} الآية (٥). (١/ ٣٨٤)

١٩٩٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق أبي جعفر الرازي- قال: إنهم لما قدموا الشام فقدوا أطْعِماتهم التي كانوا يأكلونها، فقالوا: {فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها} (٦). (ز)


[٢٥٦] جمع ابنُ جرير (٢/ ١٠) بين تلك الأقوال، فقال: «{لا تعثوا}: لا تطغوا، ولا تسعوا {في الأرض مفسدين}».

<<  <  ج: ص:  >  >>