أهْدى مِن إحْدى الأُمَمِ}، كقوله:{وإنْ كانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أنَّ عِنْدَنا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ}[الصافات: ١٦٧ - ١٦٨]، قال الله:{فَلَمّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ} محمد - صلى الله عليه وسلم - {ما زادَهُمْ} ذلك {إلّا نُفُورًا} عن الإيمان (١). (ز)
٦٤٢٥٠ - قرأ عبد الله [بن مسعود]: (مَكْرًا سَيِّئًا)(٢)[٥٣٩٠]. (ز)
[تفسير الآية]
٦٤٢٥١ - قال عبد الله بن عباس، في قوله:{ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلّا بِأَهْلِهِ}: عاقبة الشرك لا تحل إلا بِمَن أشرك (٣). (ز)
٦٤٢٥٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{اسْتِكْبارًا فِي الأَرْضِ ومَكْرَ السَّيِّئِ} وهو الشرك، {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلّا بِأَهْلِهِ} أي: الشرك (٤). (١٢/ ٣٠٨)
٦٤٢٥٣ - قال محمد بن السائب الكلبي:{ومَكْرَ السَّيِّئِ} هو اجتماعهم على الشرك، وقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥). (ز)
٦٤٢٥٤ - قال مقاتل بن سليمان:{ومَكْرَ السَّيِّئِ} قول الشرك، {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ} ولا يدور قول الشرك إلا بأهله، كقوله - عز وجل -: {وحاقَ بِهِمْ}[هود: ٨](٦). (ز)
[٥٣٩٠] ذكر ابنُ جرير (١٩/ ٣٩٣) في قوله تعالى: {اسْتِكْبارًا فِي الأَرْضِ ومَكْرَ السَّيِّء} أن المَكْر أُضيف إلى السِّيِّئ، «والسيء من نعت المكر، كما قيل: {إنَّ هَذا لَهُوَ حَقُّ اليَقِينِ} [الواقعة: ٩٥]». ثم ذكر قراءة ابن مسعود، ثم علَّق عليها بقوله: «وفي ذلك تحقيق القول الذي قلناه مِن أن السيئ في المعنى من نعت المكر».