للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اللؤلؤ الصغار (١) [٦٣٧٥]. (ز)

{وَلَهُ الْجَوَارِ}

٧٤٢٥٢ - عن عَميرة بن سعد، قال: كُنّا مع عَلِيّ [بن أبي طالب] على شَطّ الفُرات، فمَرّتْ به سفينة، فقرأ هذه الآية: {ولَهُ الجَوارِ المُنْشَآتُ فِي البَحْرِ كالأَعْلامِ} (٢). (١٤/ ١١٧)

٧٤٢٥٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس، {ولَهُ الجَوارِ المُنْشَآتُ}، قال: هي السَّفائِن (٣). (١٤/ ١١٧)

٧٤٢٥٤ - عن الحسن البصري، {ولَهُ الجَوارِ}، قال: السّفن (٤). (١٤/ ١١٧)

٧٤٢٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ولَهُ الجَوارِ المُنْشَآتُ}: يعني: السِّفَن (٥). (١٤/ ١١٧)


[٦٣٧٥] اختُلف في صفة اللؤلؤ والمرجان على أقوال: الأول: أنّ اللؤلؤ: ما عظم من الدُّر، والمرجان: ما صغر منه. الثاني: أنّ المرجان من اللؤلؤ: الكبار، واللؤلؤ منها: الصغار. الثالث: أنّ المرجان: جيد اللؤلؤ. الرابع: أنّ المرجان حجر.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٢/ ٢٠٨) أنّ اللؤلؤ هو ما يخرج من أصداف البحر من الحبّ، فقال مستندًا إلى اللغة: «والصواب من القول في اللؤلؤ: أنه هو الذي عرفه الناس مما يخرج من أصداف البحر من الحبّ».
وبنحوه قال ابنُ كثير (١٣/ ٣١٨).
وأما المرجان فقد علّق ابنُ جرير على الأقوال الواردة فيه بقوله: «وأما المرجان فإني رأيتُ أهل المعرفة بلسان العرب لا يتدافعون أنه جمع مرجانة، وأنه الصغار من اللؤلؤ، وقد ذكرنا ما فيه من الاختلاف بين متقدمي أهل العلم».
ورجّح ابنُ عطية (١٦٧/ ٢٢٨) في اللؤلؤ ما جاء في القول الثاني، فقال: «والوصف بالصّغر هو الصواب في اللؤلؤ». ورجّح في المرجان أنه حجرٌ أحمر، فقال: «وقال ابن مسعود وغيره: المرجان: حجر أحمر. وهذا هو الصواب في المرجان». ولم يذكر فيهما مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>