للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (١١)}

٤٢٥٥٠ - عن سلمان الفارسي -من طريق إبراهيم- قال: أول ما خلق الله مِن آدم رأسَه، فجعل ينظر وهو يُخلَقُ، وبقيت رجلاه، فلما كان بعد العصر قال: يا رب، عجِّل قبل الليل. فذلك قوله: {وكان الإنسان عجولًا} (١). (٩/ ٢٦٧)

٤٢٥٥١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوق، عن الضحاك- قال: لَمّا نفخ الله في آدم مِن روحه أتَتِ النفخةُ مِن قِبَل رأسه، فجعل لا يجري شيءٌ منها في جسده إلا صار لحمًا ودمًا، فلما انتهت النفخة إلى سُرَّته نظر إلى جسده، فأعجبه ما رأى مِن جسده، فذهب لينهض، فلم يقدر، فهو قول الله -تبارك وتعالى-: {وكان الإنسان عجولا}. قال: ضجِرًا لا صبر له على سرّاء، ولا ضرّاء (٢). (ز) (٩/ ٢٦٧)

٤٢٥٥٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: لَمّا خلق الله آدمَ خلق عينيه قبل بقية جسده، فقال: أي ربِّ، أتِمَّ بقية خلقي قبل غيبوبة الشمس. فأنزل الله: {وكان الإنسان عجولًا} (٣). (٩/ ٢٦٧)

٤٢٥٥٣ - قال مجاهد بن جبر: معناه: وكان الإنسان عجلًا بالدعاء على ما يكره أن يُستجاب له فيه (٤). (ز)

٤٢٥٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وكان الإنسان عجولا}، يعني: آدم - عليه السلام - حين نفخ فيه الروح من قِبَل رأسه، فلما بلغت الروح وسطه عَجِل، فأراد أن يجلس قبل أن تتم الروح وتبلغ إلى قدميه، فقال الله - عز وجل -: {وكان الإنسان عجولا}. وكذلك النضر يستعجل بالدعاء على نفسه كعجلة آدم - عليه السلام - في خلق نفسه، إذ أراد أن يجلس قبل أن يتم دخول الروح فيه فتبلغ الروح إلى قدميه، فعجلة الناس كلهم ورِثوها عن أبيهم آدم - عليه السلام -، فذلك قوله سبحانه: {وكان الإنسان عجولا} (٥). (ز)

٤٢٥٥٥ - عن سفيان الثوري، في قوله: {وكان الإنسان عجولا}، قال: دعاءه على نفسه


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ١١٠ - ١١١، وابن جرير ١٤/ ٥١٤، وابن عساكر ٧/ ٣٨٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥١٤.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ١١٥.
(٤) علقه ابن جرير ١٤/ ٥١٣.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>