للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٦٠٦٢٧ - عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة: «يا عائشة، إنّ الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعًا هم أهل البدع والضلالة مِن هذه الأمة. يا عائشة، إنّ لكل صاحب ذنبٍ توبةً إلا صاحب البدع والأهواء ليست لهم توبة، أنا منهم بريء، وهم مني براء» (١). (ز)

{وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٣٣)}

٦٠٦٢٨ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {وإذا مَسَّ النّاسَ ضُرٌّ} والضرُّ هاهنا: قحط المطر، {ثُمَّ إذا أذاقَهُمْ مِنهُ رَحْمَةً} يعني: المطر (٢). (ز)

٦٠٦٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا مَسَّ النّاسَ ضُرٌّ} يعني: كفار مكة، {ضُرٌّ} يعني: السنين، وهو الجوع، يعني: قحط المطر عليهم سبع سنين، {دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إلَيْهِ} يقول - عز وجل -: راجعين إليه يدعونه أن يكشف عنهم الضر، لقوله تعالى في الدخان [١٢]: {رَبَّنا اكْشِفْ عَنّا العَذابَ} يعني: الجوع، {ثُمَّ إذا أذاقَهُمْ مِنهُ رَحْمَةً} يعني: إذا أعطاهم من عنده نعمة، يعني: المطر {إذا فَرِيقٌ مِنهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} يقول: تركوا توحيد ربهم في الرخاء، وقد وحَّدوه في الضُرِّ (٣). (ز)

٦٠٦٣٠ - قال يحيى بن سلّام: {دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إلَيْهِ} مخلصين في الدعاء {إذا أذاقَهُمْ مِنهُ رَحْمَةً} كشف عنهم ذلك {إذا فَرِيقٌ منهم} يعني: المشركين {بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} (٤). (ز)

{لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣٤)}

٦٠٦٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {لِيَكْفُرُوا} يعني: لكي يكفروا {بِما آتَيْناهُمْ} بالذي أعطيناهم مِن الخير في ذهاب الضُّرِّ عنهم، وهو الجوع، ثم قال سبحانه:


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ١/ ٨ (٤)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٣٧ - ١٣٨، والثعلبي ٧/ ٣٠٣.
قال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث شعبة، تفرد به بقية».
(٢) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٦٥٩.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤١٤.
(٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٦٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>