للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١)}

٤٢٣٨٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {إنه هو السميع البصير}، يعني: نفسه، لا أسْمَعَ منه، ولا أبْصَرَ منه (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٢٣٨٧ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمّا كذَّبَتني قريش حين أُسري بي إلى بيت المقدس قمتُ في الحِجرِ، فجَلّى الله لي بيتَ المقدس، فطفِقتُ أُخبرُهم عن آياتِه وأنا أنظر إليه» (٢). (٩/ ٢٢٠)

٤٢٣٨٨ - عن أنس -من طريق ثابت- أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أُتِيتُ بالبُراق، وهو دابةٌ أبيض طويل، فوق الحمار ودون البغل، يضع حافرَه عند منتهى طرفه، فركِبتُه حتى أتيت بيت المقدس، فربَطتُه بالحلقةِ التي تَربِطُ بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد، فصلَّيتُ فيه ركعتين، ثم خرجتُ، فجاءني جبريل بإناء مِن خمر، وإناء من لبن، فاخترت اللبَنَ، فقال جبريل: اختَرتَ الفطرة. ثم عرج بنا إلى سماء الدنيا، فاستفتح جبريل، فقيل: مَن أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بُعِث إليه؟ قال: قد بُعِث إليه. ففُتِح لنا فإذا أنا بآدم، فرحَّب بي، ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثانية، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بُعِث إليه؟ قال: قد بُعِث إليه. ففُتِح لنا، فإذا أنا بابنَي الخالة؛ عيسى ابن مريم، ويحيى بن زكريا، فرحَّبا بي، ودعوا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بُعِث إليه؟ قال: قد بُعِث إليه. ففُتِح لنا فإذا أنا بيوسف، وإذا هو قد أُعطِي شَطرَ الحسن، فرحَّب بي، ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بُعِث إليه؟ قال: قد بُعِث إليه. ففُتِح لنا فإذا أنا بإدريس، فرحَّب بي ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة، فاستفتح جبريل، قيل:


(١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١١٢.
(٢) أخرجه البخاري ٥/ ٥٢ (٣٨٨٦)، ٦/ ٨٣ (٤٧١٠)، ومسلم ١/ ١٥٦ (١٧٠)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٨٧ (١٥٣١)، ٢/ ٣٠٣ (١٥٨٤)، وابن جرير ١٤/ ٤٢١ - ٤٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>