للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعل أبواي؟». فنزل: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}. فما ذكرهما حتى توفاه الله (١) [٤٧٥]. (١/ ٥٧٥)

٣٥٧١ - عن داود بن أبي عاصم، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم: «أين أبَواي؟». فنزلت (٢). (١/ ٥٧٥)

٣٥٧٢ - وقال مقاتل: إنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو أنزل الله بأسه باليهود لَآمَنوا». فأنزل الله تعالى: {ولا تُسألُ عَن أصحابِ الجَحيمِ} (٣). (ز)

[تفسير الآية]

٣٥٧٣ - عن أبي مالك [غزوان الغفاري]-من طريق إسماعيل السدي- قال: الجحيم: ما عَظُم من النار (٤). (١/ ٥٧٦)

٣٥٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} فإن الله قد أحصاها عليهم (٥). (ز)


[٤٧٥] انتَقَدَ ابن جرير (٢/ ٤٨٢) هذا الحديث بالدلالة العقلية، فقال: «إن ظن ظانٌّ أنّ الخبر الذي روي عن محمد بن كعب صحيح، فإن في استحالة الشك من الرسول - عليه السلام - في أنّ أهل الشرك من أهل الجحيم، وأن أبويه كانا منهم، ما يدفع صحة ما قاله محمد بن كعب، إن كان الخبر عنه صحيحًا».
واسْتَدْرَكَ ابن كثير (٢/ ٤٢) على ذلك بأنّه غير لازم، وقال: «وهذا الذي سلكه هاهنا فيه نظر؛ لاحتمال أنّ هذا كان في حال استغفاره لأبويه قبل أن يعلم أمرهما، فلَمّا علم ذلك تبرأ منهما، وأخبر عنهما أنهما من أهل النار، كما ثبت هذا في الصحيح، ولهذا أشباه كثيرة ونظائر، ولا يلزم ما ذكر ابن جرير».

<<  <  ج: ص:  >  >>