[٦٣٣٧] علَّق ابن جرير (٢٢/ ١٤٥ - ١٤٦) على ما قاله ابن عباس من طريق العَوفيّ، وقابوس، بقوله: «ولا بيان عندنا في هذا الخبر عن ابن عباس كيف كانت قراءته ذلك، إلا أنّا وجّهنا معنى قوله هذا على النحو الذي جاءنا من تأويله قوله: {كهشيم المحتظر} إلى أنه كان يقرأ ذلك كنحو قراءة الأمصار، وقد يحتمل تأويله ذلك كذلك أن يكون قراءته كانت بفتح الظاء من {المحتظر}، على أن {المحتظر} نعت للهشيم، أُضيف إلى نعته، كما قيل: {إن هذا لهو حق اليقين} [الواقعة: ٩٥]، وكما قيل: {ولدار الآخرة} [يوسف: ١٠٩]، والمعنى: وللدار الآخرة، ولهو حقّ اليقين، وقد ذُكر عن الحسن وقتادة أنهما كانا يقرآن ذلك كذلك، ويتأولانه هذا التأويل الذي ذكرناه عن ابن عباس». وذكر أنّ من قالوا بهذا القول كأنهم وجّهوا معناه إلى أنه مثّل هؤلاء القوم بعد هلاكهم وبلائهم بالشيء الذي أحرقه مُحرِق في حظيرته. وذكر ابنُ عطية (٨/ ١٥١) أنّ قول ابن عباس وقتادة على قراءة كسر الظاء، وانتقده بقوله: «وفي هذا التأويل بعض البُعد».