للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: بغيب الإسلام (١). (ز)

٤١٤ - قال محمد بن السائب الكلبي: بما نزل من القرآن، وبما لم يجِئْ بعدُ (٢). (ز)

٤١٥ - قال مقاتل بن سليمان: {هدى للمتقين}، ثم نعتهم فقال سبحانه: {الذين يؤمنون بالغيب}، يعني: يؤمنون بالقرآن أنه من الله تعالى جاء، وهو أنزله على محمد - صلى الله عليه وسلم -، فيُحِلُّون حلاله، ويُحَرِّمون حرامه، ويعملون بما فيه (٣). (ز)

٤١٦ - قال ابن جُرَيْج: بالوحي (٤). (ز)

٤١٧ - قال عبد الله بن هانئ: هو ما غاب عنهم من علوم القرآن (٥) [٤٧]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤١٨ - عن تُوَيْلَةَ بنت أسْلَم، قالت: صَلَّيْتُ الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد إيلِياء (٦)، فصلَّيْنا سجدتين، ثم جاءنا مَن يُخْبِرُنا: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد استقبل البيت الحرام، فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلَّيْنا السجدتين الباقِيَتَيْن ونحن مستقبلو البيت الحرام، فبلغ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فقال: «أولئك قوم آمنوا بالغيب» (٧). (١/ ١٣٨)


[٤٧] رجَّح ابنُ عطية (١/ ١٠٥)، وابنُ تيمية (١/ ١٣٦)، وابنُ كثير (١/ ٢٦٥) القول بالعموم في معنى الغيب.
وجمع ابنُ عطية بين تلك الأقوال بقوله: «وهذه الأقوال لا تتعارض، بل يقع الغيب على جميعها».
وجمع ابنُ كثير بينها، فقال: «وأما الغيب المراد هاهنا فقد اختلفت عبارات السلف فيه، وكلها صحيحة ترجع إلى أن الجميع مراد، فكل هذه متقاربة في معنى واحد؛ لأن جميع هذه المذكورات من الغيب الذي يجب الإيمان به».

<<  <  ج: ص:  >  >>