ويحقّ للكافرين عملهم. ثم قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {وما أدْراكَ ما الحاقَّةُ} تعظيمًا لها لشِدّتها (١). (ز)
٧٨٣٧٦ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{الحاقَّةُ}، قال: حقَّقتْ لكل عامل عمَله؛ للمؤمن إيمانه، وللمنافق نفاقه (٢). (١٤/ ٦٦١)
٧٨٣٧٧ - عن سفيان -من طريق مهران- قال: ما في القرآن: {وما يُدْرِيكَ}[الأحزاب: ٦٣، الشورى: ١٧، عبس: ٣] فلم يُخبِره، وما كان:{وما أدْراكَ} فقد أخبَره (٣). (ز)
٧٨٣٧٨ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{الحاقَّةُ ما الحاقَّةُ}، و {القارِعَةُ ما القارِعَةُ}[القارعة: ١ - ٢]، و {الواقِعَةُ}[الواقعة: ١]، و {الطّامَّةُ}[النازعات: ٣٤]، و {الصّاخَّةُ}[عبس: ٣٣]، قال: هذا كلّه يوم القيامة؛ الساعة. وقرأ قول الله:{لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ رافِعَةٌ}[الواقعة: ٢ - ٣]، والخافضة مِن هؤلاء أيضًا خَفَضَتْ أهل النار، ولا نَعلَم أحدًا أخْفَض من أهل النار، ولا أذلّ، ولا أخْزى، ورَفعَتْ أهل الجنة، ولا نَعلَم أحدًا أشرف من أهل الجنة، ولا أكرم (٤). (ز)
٧٨٣٧٩ - قال يحيى بن سلّام: وبلغني أنّ كلّ شيء في القرآن {وما أدْراكَ} فقد أدراه إياه، وكلّ شيء {وما يُدْرِيكَ}[الأحزاب: ٦٣، الشورى: ١٧، عبس: ٣] فهو ما لم يُعْلِمه إياه بعد (٥)[٦٧٥٣]. (ز)
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (٤)}
٧٨٣٨٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله:{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وعادٌ بِالقارِعَةِ}، قال: القارعة: يوم القيامة (٦). (ز)
٧٨٣٨١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وعادٌ
[٦٧٥٣] ذكر ابن عطية (٨/ ٣٨٤) أنّ بعض المفسرين قال بأن «الحاقة» مصدر كالعافية والعاقبة، وعلَّق عليه بقوله: «كأنه قال: ذات الحق».