للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠٥ - عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها}، يعني: الأمثال كلها؛ صغيرها وكبيرها (١). (ز)

١٠٠٦ - عن قتادة -من طريق سعيد- قوله: {إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها}، أي: إنّ الله لا يستحيي مِن الحق أن يذكر منه شيئًا، قَلَّ منه أو كَثُر (٢). (ز)

١٠٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلا}، يعني: إنّ الله - عز وجل - لا يمنعه الحياء أن يَصِف للخلق مثلًا ما؛ بعوضة فما فوقها (٣). (ز)

{بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}

١٠٠٨ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس، لا تَغْتَرُّوا بالله؛ فإنّ

الله لو كان مُغْفِلًا شيئًا لأغفل البعوضة، والذَّرَّة، والخَرْدَلَة» (٤). (١/ ٢٢٥)

{بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}

١٠٠٩ - عن عبد الله بن عباس: {فما فوقها}، يعني: الذباب، والعنكبوت (٥). (ز)

١٠١٠ - عن قتادة -من طريق مَعْمَر- قال: البعوضةُ أضْعَفُ ما خلق الله (٦). (١/ ٢٢٥)

١٠١١ - عن ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: خَصَّها الله بالذِّكْرِ في القِلَّة [١١٤]،


[١١٤] رَجَّحَ ابن جرير (١/ ٤٣٠ بتصرف) أن يكون معنى {فما فوقها} أي: فما هو أعظم منها؛ لأنه ليس شيء أحقر ولا أصغر من البعوضة، مستندًا في ذلك إلى ما ورد عن قتادة وابنِ جريج من أنّ البعوضة أضعف ما خلق الله. وأيّدَه ابن كثير (١/ ٣٢٦) مُستندًا إلى السّنّة، فقال: «يؤيده ما رواه مسلم عن عائشة - رضي الله عنها -، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها». فأخبر أنه لا يَسْتَصْغِر شيئًا يَضْرِب به مثلًا، ولو كان في الحقارة والصِّغَر كالبعوضة، كما لا يستنكف عن خلقها كذلك لا يستنكف من ضرب المثل بها».
وانتَقَد ابنُ جرير (١/ ٤٣١) قولَ من جعل معنى {فما فوقها} أي: في الصغر والقِلَّة والحقارة؛ لمخالفتِه تأويلَ أهلِ التأويل، فقال: «وهذا قولٌ خلافُ تأويل أهل العلم الذين تُرْتَضى معرفتُهم بتأويل القرآن».وعلَّقَ ابن عطية (١/ ١٥٧) على القولين قائلًا: «والكُلُّ مُحْتَمَل».

<<  <  ج: ص:  >  >>