للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُمِرْنا أن نُؤْمِن بالتوراة والإنجيل، ولا نعمل بما فيها (١). (ز)

٤٠٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وما أوتي موسى} يعني: التوراة، {و} ما أوتى {عيسى} يعني: الإنجيل. يقول: ما أنزل على موسى وعيسى، وصدقنا، {وما أوتي النبيون من ربهم}، وأوتي داود وسليمان الزبور (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٠٨٣ - عن ابن عباس، قال: أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَفرٌ من يهود، فيهم أبو ياسر ابن أخطب، ورافع بن أبي رافع، وعازر، وخالد، وزيد، وأزار بن أبي أزار، وأشْيَع، فسألوه عمَّن يُؤْمَن به من الرسل، فقال: «آمِنوا بالله، وما أنزل إلينا، وما أنزل إلى إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط، وما أوتي موسى وعيسى، وما أوتي النبيون من رَبهم، لا نفرّق بين أحد منهم، ونحن له مسلمون». فلَمّا ذكر عيسى جحدوا نُبُوَّتَه، وقالوا: لا نؤمن بعيسى، ولا نؤمن بمن آمن به. فأنزل الله فيهم: {قُلْ يا أهْلَ الكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنّا إلا أنْ آمَنّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنا وما أُنْزِلَ مِن قَبْلُ وأَنَّ أكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ} [المائدة: ٥٩] (٣). (ز)

٤٠٨٤ - عن عطاء بن يسار، قال: كان اليهود يجيئون إلى أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فيُحَدِّثونهم، فيُسَبِّحون، فذكروا ذلك للنبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لا تُصدِّقوهم، ولا تكذِّبوهم، وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل الينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب}» (٤). (ز)

٤٠٨٥ - عن مَعْقِل بن يَسار، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آمِنُوا بالتوراة والزبور والإنجيل، ولْيَسَعْكُم القرآنُ» (٥). (١/ ٧٢٤)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢٤٣.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٤١.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢/ ٥٩٦، ٨/ ٥٣٧، وابن أبي حاتم ١/ ٢٤٣ (١٢٩٩)، ٤/ ١١٦٤ (٦٥٥٩)، من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
قال ابن حجر عن هذا الإسناد في العُجاب ١/ ٣٥١: «سند جيد».
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢٤٢ (١٢٩٨)، ٢/ ٦٩٧ (٣٧٨١).
(٥) أخرجه الحاكم ١/ ٧٥٧ (٢٠٨٧)، وابن أبي حاتم ١/ ٢٤٣ (١٣٠٢)، ٢/ ٦٩٨ (٣٧٨٢) واللفظ له.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال ابن حِبّان في المجروحين ٢/ ٦٥: «كان ممن يُقَلِّب الأسانيد، ويأتي بالأشياء التي لا يَشُكُّ مَنِ الحديثُ صِناعَتُه أنَّها مقلوبة، فاستحق الترك لما كثر في روايته» وذكر له هذا الحديث من ضمن رواياته. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٦٩ - ١٧٠ (٧٨٢): «رواه الطبراني في الكبير ... وله إسنادان: في أحدهما عبد الله بن أبي حميد، وقد أجمعوا على ضعفه، وفي الآخر عمران القطان، ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه الباقون». ولفظ الطبراني: «وليشفكم القرآن».

<<  <  ج: ص:  >  >>