للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٣٩٨ - عن محمد بن السائب الكلبي، قال: حيَّةٌ صفراء ذَكَرٌ (١). (٦/ ٤٩٥)

٢٨٣٩٩ - قال مقاتل بن سليمان: {فإذا هي ثعبان مبين}، يعني: حيَّة بَيِّنة (٢). (ز)

{فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (١٠٧)}

٢٨٤٠٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {فإذا هي ثعبان مبين}، قال: ألقى العصا، فصارت حيَّة، فوضعت فُقْمًا (٣) لها أسفلَ القُبَّة، وفُقْمًا لها أعلى القُبَّة -قال عبد الكريم: قال إبراهيم: وأشار سفيان بإصبعه الإبهام والسبابة هكذا شبه الطاقِ-، فلمّا أرادت أن تأخذه قال فرعون: يا موسى، خذها، خذها. فأخذها موسى بيده، فصارت عصا كما كانت أول مرة (٤). (ز)

٢٨٤٠١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: {فألقى عصاه} فتحوَّلَتْ حيَّة عظيمة فاغرة فاها، مسرعة إلى فرعون، فلما رآها فرعون أنّها قاصدة إليه خافها، فاقتحم على سريره، واستغاث بموسى أن يَكُفَّها عنه، ففعل (٥). (ز)

٢٨٤٠٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: لقد دخل موسى على فرعون وعليه زُرْمانِقةٌ (٦) مِن صوفٍ، ما تُجاوِزُ مِرْفَقَه، فاستُؤْذِن على فرعون، فقال: أدْخِلوه. فدخَل، فقال: إنّ إلهي أرسَلني إليك. فقال للقوم حولَه: ما عَلمتُ لكم من إله غيري، خُذوه. قال: إنِّي قد جِئتُك بآيةٍ. قال: فائتِ بها إن كنتَ من الصادقين. فألقى عصاه، فصارت ثعبانًا، ما بينَ لَحْيَيه ما بين السقف إلى الأرض، وأدخل يدَه في جيبه، فأخرَجَها مثل البرق تَلْتَمِعُ الأبصار، فخَرُّوا على وجوهِهم، وأخَذ موسى عصاه، ثم خرَج، ليس أحدٌ من الناس إلا يَفِرُّ منه، فلما أفاق وذهَب عن فرعون الرَّوْعُ قال للملأ حولَه: ماذا تأْمُرون؟ قالوا: أرْجِئْه وأخاه، لا تَأتِنا به، ولا يَقْرَبُنا، وأرسِلْ في المدائن حاشِرِين. وكانت السحرةُ يَخشَون من فرعون، فلمّا أرسَل إليهم قالوا: قد احتاج إليكم إلهُكم. قال: إنّ هذا فعَل كذا وكذا. قالوا: إنّ هذا ساحرٌ يَسْحرُ، أئنَّ لنا لأجرًا إن كنا نحن الغالبين؟ قال: ساحرٌ يَسْحرُ الناس، ولا يَسْحرُ


(١) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٣.
(٣) الفَقْم: أحد اللَّحْيَيْن، وهما الفكّان. اللسان (فقم) (فكك).
(٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٤٤.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٤٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٣٢.
(٦) الزُّرْمانقة: جُبَّة من صوف. وهي كلمة أعجمية. النهاية (زَرْمَقَ).

<<  <  ج: ص:  >  >>