هلاكهم بالخسف والحصب لَعِبرة لهذه الأمة، ثم قال تعالى:{وما كان أكثرهم مؤمنين} لو كان أكثرهم مؤمنين لم يُعَذَّبوا في الدنيا، {وإن ربك لهو العزيز} في نقمته، {الرحيم} بالمؤمنين. وذلك قوله تعالى:{ولقد أنذرهم بطشتنا}[القمر: ٣٦]، يعني: عذابنا (١). (ز)
٥٦٤١١ - عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ قوم مدين وأصحاب الأيكة أُمَّتان، بعث الله إليهما شعيبًا النبيَّ - عليه السلام -»(٢)[٤٨٢١]. (ز)
٥٦٤١٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله:{كذب أصحاب الأيكة المرسلين}، يقول: أصحاب الغيضة (٣). (ز)
٥٦٤١٣ - عن سعيد بن جبير، مثل ذلك (٤). (ز)
٥٦٤١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله:{كذب أصحاب الأيكة المرسلين}، قال: الأيكة: مَجْمَع الشجر (٥). (ز)
٥٦٤١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- قوله: {كذب أصحاب الأيكة
[٤٨٢١] علَّق ابن كثير (١٠/ ٣٦٧) على هذا الحديث بقوله: «والصحيح أنهم أمة واحدة، وُصِفوا في كل مقام بشيء؛ ولهذا وُعِظ هؤلاء وأمرهم بوفاء المكيال والميزان، كما في قصة مدين سواء بسواء، فدل ذلك على أنهم أمة واحدة».