للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البَيْتِ}، يعني به: نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهن، وليس معهن ذَكر (١). (ز)

{وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (٣٣)}

٦٢٢١٣ - عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله قَسَم الخلق قِسمين، فجعلني في خيرهما قِسمًا، فذلك قوله: {وأَصْحابُ اليَمِينِ} [الواقعة: ٢٧]، {وأَصْحابُ الشِّمالِ} [الواقعة: ٤١]، فأنا من أصحاب اليمين، وأنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثًا، فجعلني في خيرها ثلثًا، فذلك قوله: {فَأَصْحابُ المَيْمَنَةِ ما أصْحابُ المَيْمَنَةِ * وأَصْحابُ المَشْأَمَةِ ما أصْحابُ المَشْأَمَةِ * والسّابِقُونَ السّابِقُونَ} [الواقعة: ٨ - ١٠]، فأنا من السابقين، وأنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل، فجعلني في خيرها قبيلة، وذلك قوله: {وجَعَلْناكُمْ شُعُوبًا وقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أتْقاكُمْ} [الحجرات: ١٣]، وأنا أتقى ولد آدم، وأكرمهم على الله تعالى ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتًا، فجعلني في خيرها بيتًا، فذلك قوله: {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تطهيرًا}، فأنا وأهل بيتي مطهَّرون مِن الذنوب» (٢). (١٢/ ٤٢)

٦٢٢١٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تطهيرًا}، قال: هم أهل بيت طهّرهم الله مِن السوء، واختصّهم برحمته. قال: وحدَّث الضحاك بن مزاحم، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «نحن أهل البيت شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومُختَلف الملائكة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم» (٣). (١٢/ ٤٣)

٦٢٢١٥ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {ويُطَهِّرَكُمْ تطهيرًا} من الذنوب (٤). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٨٩.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٣/ ٥٦ (٢٦٧٤)، ١٢/ ١٠٣ (١٢٦٠٤)، والبيهقي في دلائل النبوة ١/ ١٧٠ - ١٧١، والثعلبي ٨/ ٤٤.
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث ٦/ ٤٨٨ - ٤٩٠ (٢٦٩٣): «قال أبي: هذا حديث باطل». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٣/ ٣٦٦: «وهذا الحديث فيه غرابة ونكارة». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢١٤ - ٢١٥ (١٣٨٢٢): «رواه الطبراني، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وعباية بن ربعي، وكلاهما ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١١/ ٨٥٥ (٥٤٩٥): «موضوع بهذا التمام».
(٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١٠١ بنحوه، وليس فيه المرفوع. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) علقه يحيى بن سلّام ٢/ ٧١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>