للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

درجات} قال: محمد - صلى الله عليه وسلم - (١) [٩٧٠]. (ز) (٣/ ١٦٤)

١٠١٢٠ - عن الحسن البصري: يعني: في الدنيا على وجه ما أُعْطوا (٢). (ز)

١٠١٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله}، وهو موسى - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم مَن اتَّخذه خليلًا، وهو إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم مَن أُعْطِيَ الزَّبُور وتسبيح الجبال والطير، وهو داود - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم مَن سُخِّرَتْ له الريح والشياطين، وعُلِّم مَنطِقَ الطير، وهو سليمان - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم مَن يُحْيِي الموتى، ويُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَص، ويخلق من الطِّين طيرًا، وهو عيسى - صلى الله عليه وسلم -، فهذه الدرجات، يعني: الفضائل، قال تعالى: {ورفع بعضهم درجات} على بعض (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١٠١٢٢ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعب مَسيرَةَ شَهر، وجُعِلَت لِي الأرض مسجدًا وطَهورًا، فَأَيُّما رجل مِن أمَّتي أدرَكَتهُ الصلاة فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّت لِي المغانم ولَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وأُعطِيتُ الشَّفاعة، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومه خاصَّةً وبُعِثتُ إلى النّاس عامَّةً» (٤). (ز)

١٠١٢٣ - عن أبي ذرٍّ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أُعْطِيتُ خمسًا لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ قبلي: جُعِلَت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأُحِلَّت لي الغنائم ولم تَحِلَّ لنبيٍّ قبلي، ونُصِرْت


[٩٧٠] نقل ابنُ عطية (٢/ ٢٠) في معنى الآية عن مجاهد وغيره قوله: «هي إشارة إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه بُعث إلى الناس كافَّة، وأُعطي الخُمْس التي لم يُعطَها أحَدٌ قَبله، وهو أعظم الناس أمة،، وختم الله به النُّبوات». ثم ذكر احتمالين آخرين: الأول: «أن يُراد به: محمدٌ وغيرُه ممن عَظُمَتْ آياتُه، ويكون الكلام تأكيدًا للأوَّل». والثاني: «أن يريد رفع إدريس المكان العليّ، ومراتب الأنبياء في السماء». ثم علَّق عليه بقوله: «فتكون الدرجات في المسافة، وبقى التفضيل مذكورًا في صدر الآية فقط».

<<  <  ج: ص:  >  >>